لأن عددا كبيرا من المؤسسات التربوية أصبحت تتوفر على تدفئة مدرسية، ولأن تشغيلها يخضع لمقاسات لا يعلمها إلا المسؤولون المحليون، فتارة تتهم البلديات مؤسسة سونالغاز وتارة أخرى يصدر الوالي تعليمات تحذيرية لسونالغاز لتسببها في عدم تشغيل التدفئة، أو يوجه إنذارا للبلديات بسبب تأخر الربط بالتدفئة، يبقى الخاسر الأكبر في هذه المعادلة هم التلاميذ، وهو ما كشفت عنه آخر التقارير المدونة من قبل القائمين على الصحة المدرسية بوهران، حيث تم إحصاء 4000 تلميذ يعاني التبول اللاإرادي، والسبب التمدرس بقاعات شبيهة بثلاجات لا تتوفر على مدفئات. هذا الأمر يبدو طبيعيا للسلطات المحلية، لأنه في نظرها هناك مشاريع مسطرة، وهي قيد الإنجاز، وتم رصد الملايير لإنجازها، إلا أن التقرير الأسود لمديرية الصحة، نبه إلى ضرورة مراجعة مخططات التدفئة بالمدارس، لظهور مخاطر على صحة التلميذ المتمدرس بابتدائيات لا تتوفر على الشروط الضرورية للتحصيل، ليدفع 4000 تلميذ فاتورة التسيب والإهمال. هذا وسجلت مديرية الصحة بالوسط المدرسي 1200 إصابة بالربو و300 حالة تعاني الحساسية و36 تلميذا مصابا بأمراض القلب.