قدمت مديرية الصحة بوهران رقما مقلقا عن عدد حالات المتمدرسة التي تعاني من التبول وقد طالت هذه الظاهرة 1616 تلميذا من أصل 3400 حالة تم تشخيصها في الفصل الأول من السنة الدراسية، كما نبهت بتزايد عدد حالات الربو إلى 1163 حالة. ظاهرة التبول وإن احتكمت جل الآراء عند عامة المواطنين بأنها عادية عند المتمدرس باعتبارها مسألة صحية لاإرادية عن الطفل وأنها مرتبطة بعامل زمني وهو كبر التلميذ، ففي رأيهم أن التوقف عن التبول يكون مع مرحلة الكبر ولا يمكن أن يمتد إلى سن متقدمة إلا إذا كان ذلك وراثيا فإن الأخصائيين النفسانيين وجدوا في الظاهرة خطورة بالغة يستوجب معالجتها، حيث أن السكوت عنها من شأنه أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه باعتبار أن هذا قد يتحول من عادة إلى مرض فعلي. وشخصت مصادرنا أسباب استفحال الحالات المرضية من التبول إلى الدور الذي لم تعد تلعبه المؤسسات التربوية من الناحية النفسية، خصوصا وأن الطفل الذي يدمج في سنته الأولى بالمدرسة يكون قد دخل إلى عالم تميزه سيمات مخالفة لما يعيشه في الوسط الخارجي والأسري وهو مشابه لسلطة الضبط واعتمادا أسلوب التربية ونية أخصائيون إلى أن الوضع تعقد يكون غير صالح المؤسسة عندما يبدأ التلميذ أو التلميذة يخاف من الدراسة ويعتبرها شبح لابد التخلص منه، إذ تمارس في حقه أساليب شنيعة كالضرب الجرح وعقوبات وأخرى تتحفظ الجريدة بسردها، ويكون ذلك في مقابل إفهامه درسا لا غير ووجد الأطباء النفسانيون أن هذه الطرق لا يتمخض عنها سوى خلق آفات في الدراسة فغالبا ما يلجأ التلميذ إلى أساليب عدوانية تجد فئة أخرى أنها عاجزة وفي نفس الوقت قلقة وخائفة ليترجم غضبه بطريق التبول، ويكون ذلك يشكل لا إرادي وأكثر من هذا لسوء حظ التلاميذ فإن المؤسسات التربوية تكاد تنعدم من الأخصائيين النفسانيين رغم أن الدور الذي يمكن أن يلعبون مهم إلى درجة اعتباره عاملا أساسيا في ضمان مستقبل التحصيل عند التلاميذ. من جهة أخرى أصبح الأخصائيون النفسانيون أهم مطلب عند أولياء التلاميذ مراعاته وتخصيص ساعة في الأسبوع للتخلص من الأزمة النفسية عند الأطفال المتمدرسين كما سجلت مديرية الصحة عدد حالات التبول عند التلاميذ المتمدرسين بالثانويات والذين تتجاوز أعمارهم 16 سنة