احتج بعض أولياء التلاميذ أمس ضد المحاباة والغش الذي ميز اختيار التلاميذ الأكفاء، من أجل اجتياز المنافسة الفكرية لأحسن تلميذ بوهران، هذه المسابقة التي أكد بخصوصها بعض الأساتذة أنهم ليسوا على علم بها، رغم برمجة المواد التي يدرسونها في أسئلة المسابقة، كما أغضبت كثيرا، أولياء التلاميذ النجباء الذين لم تمّ حرمانهم من اجتياز المسابقة رغم أن بعضهم تحصلّ خلال الثلاثي الأول على أحسن المعدلات وأعلاها، وما لم يستسغه الأساتذة هو إسناد مهمة اختيار التلاميذ المتفوقين للأعوان التربويين ببعض الثانويات، وهو ما سمح لهم باختيار ما طاب لهم من التلاميذ، فوقع الاختيار على أبناء الأحباب والخلان والأقارب، دونما التزام بالمقاييس التي تشترطها مسابقة اختيار أحسن تلميذ. وعرفت بعض المؤسسات التربوية احتجاجا الأولياء على سوء الاختيار، ومن المؤسسات وبعد فوات الأوان من قدمت اعتذارا للتلاميذ النجباء الذين تمّ إقصاؤهم بدون وجه حق من المشاركة في المسابقة، حيث برهن بعض الأولياء بالأدلة المتمثلة في كشوفات النقاط الفصلية، على اجتهاد أبنائهم وتفوقهم، مطالبين بتبريرات عن إقصائهم من المسابقة، ليتم فضح المستور، بأن الأساتذة الذين كان من المفروض أن يشرفوا على اختيار المرشحين للمسابقات ببعض المؤسسات الثانوية، بما أنهم أدرى بمستوى التلميذ، لم يخول لهم هذا الدور، فيما أعطت الإدارة لنفسها الحق دون وجه حق، وهو ما من شأنه أن يؤثر على مكانة وهران العلمية، ومستوى أبنائها الحقيقي في اجتياز المسابقة وطنيا. وقد تنافس أمس بوهران 1140 تلميذ في الأقسام الأولى، والثانية، والثالثة ثانوي، على لقب أحسن تلميذ في المنافسة الفكرية التي دخلوها بمركزي الامتحان باستور02، وثانوية محمد بن عثمان الكبير بحي العثمانية"مارافال"، وأكدت مدرسة أشبال الثورة حضورها في المسابقة، حيث يرتقب الإعلان عن النتائج في أقل من أسبوعين لفرز الفائزين الذين سيجتازون المسابقة الوطنية لأحسن تلميذ الشهر المقبل، بعد الدخول من العطلة الربيعية. وحسب بعض المرشحين والمرشحات، أن المسابقة ستسهم في تحفيزهم لتنمية قدراتهم، وهي فرصة لهم لاستحضار طاقتهم للامتحانات حتى ولو لم يفوزوا باللقب. للتذكير فإن 440 تلميذ في الأقسام النهائية اجتازوا المنافسة في مواد الفيزياء والرياضيات واللغة الفرنسية واللغة العربية، وهي قريبا نفس المواد التي امتحن فيها 700 متمدرس بثانوية محمد عثمان الكبير.