حذر من الحذف العشوائي للدروس غير الممنهج والخلط أكدت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ساتاف، أنّ هناك تلاعبات كبرى في قضية المناصب المكيفة وأنها تعطى لغير من هوفي حاجة إليها، وفي هذا الإطار ألح الساتاف بشدة على ضرورة إصلاح جذري وبصفة واعية لنظام الخدمات الاجتماعية من أجل تجسيد العدالة ومبدأ الاجتماعية للجميع باعتماد اللامركزية في التسيير وانتخابات قاعدية في أقرب الآجال لتمكين العمال بتسيير أموالهم بأنفسهم. ودعا ساتاف بحسب بيان تلقت "اليوم" نسخة منه أمس، الجهات المعنية بما فيها الوظيف العمومي والحكومة إلى جانب وزارة التربية الوطنية لتسوية الوضعية وتصحيح الاختلالات لإحلال الاستقرار بشكل نهائي في هذا القطاع وذلك بتصنيف أساتذة كل طور في سلك معين وترقيتهم في رتب حسب مؤهلاتهم العلمية والمعرفية والأقدمية في الخدمة في القطاع، إدماج الأسلاك المشتركة في قطاع التربية وإنصافهم بتثمين أجورهم عن طريق استحداث منحة معتبرة خاصة لهم، وكذا قضية استرجاع المعاهد قصد تكوين إطارات التربية. وحذر الساتاف من الحذف العشوائي للدروس غير الممنهج والخلط الذي يؤدي إلى تشويش الصيرورة العلمية للمعلم والمتعلم على حد السواء، إلى جانب حثها على ضرورة إصلاح الطور الابتدائي وما يتعلق بالكتاب المدرسي، وتخفيف البرامج، مشددة النقابة على ضرورة تقليص عدد الكتب والتخفيف من حجمها بما يتماشى مع حمولتها العلمية والمعرفية المواكبة للعصر مع ضرورة إشراك أساتذة ومعلمين من الميدان العملي الواقعي في وضع البرامج التعليمية، بحسب البيان. كما طالبت الساتاف بضرورة إرجاع السنة السادسة، مع إلزامية التخصص في المدرسة الابتدائية والتكفل بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وكذا عصرنة التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات وغيره. وعن الامتحانات، أضاف البيان أنه يجب إجراء الامتحانات في شهر ماي بدل جوان، موضحا أنّ انطلاق الدراسة في الأسبوع الأول من سبتمبر كاف لإنهاء البرنامج وبالتالي "رفع معاناة أبناء الصحراء من لفح الحرارة التي حتما تؤثر على مردودية النتائج". وأكد بوعلام عمورة الأمين العام للنقابة على سوء تسيير المطاعم المدرسية وضياع حق البراءة في وجباتها الصحية، واصفا بعض التصرفات بالتجاوزات اللامسؤولة من طرف بعض المدراء الذين ماتت ضمائرهم في قبضة الجشع، ملحا على ضرورة المراقبة الصارمة واستفادة التلاميذ من المطاعم المدرسية إلى آخر يوم من الموسم الدراسي. وأشار عمورة إلى تدني درجات النظافة في بعض المطاعم وافتقار الوجبة الغذائية. حياة بن طيبة