قال وزير الخارجية مراد مدلسي إن ''ملف المساجين الجزائريين بليبيا يسير في الاتجاه الصحيح تحت إشراف اللجنة المشتركة الجزائرية الليبية التي تعكف على دراسة الملف''، مؤكدا أن ذات اللجنة تحقق أيضا في طبيعة وفاة سجينين بحر الأسبوع الأخير، وهي الوفاة التي لمح إلى كونها وفاة طبيعية، خاصة وأن المدعو بن لقرط كان يعاني من إصابة التهاب الكبد الفيروسي• أوضح وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، في تصريح ل''الفجر''، على هامش مرافقته للأمين العالم لجامعة الدول العربية لأشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء المياه العرب، أن قضية المساجيين الجزائريين بليبيا والبالغ عددهم 57 سجينا ويواجهون عقوبات قاسية، حسب تصريحات وزير العدل مؤخرا، تسير نحو الطريق الصحيح من خلال عمل اللجنة الجزائرية الليبية التي تدرس الملف بكل تفاصيله الدقيقة، وهو العمل الذي تتابعه أيضا لجنة من وزارة الخارجية الجزائرية بكل تفاصيله، حسب نفس المسؤول• وفي تعليقه على حادثة وفاة سجينين جزائريين منهم بحر الأسبوع الأخير، أردف مدلسي موضحا أن اللجنة تبحث كذلك في أسباب هذه الوفاة، إلا أنه استبعد أن تكون حالة وفاة غير طبيعية، خاصة وأن المدعو محمد بن لقرط، الذي كان يقبع بسجن بن جديد الليبي تفاقمت حالته الصحية إثر مضاعفات مرض التهاب الكبد الفيروسي الذي كان يعاني منه• وتأتي تطمينات وزير الخارجية، مراد مدلسي، بشأن ملف السجناء الجزائريين بطرابلس بعد أسبوع من تطمينات أطلقها وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، بمقر مجلس الأمة حول نفس القضية، كما تتزامن هذه التصريحات وحلول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالجماهيرية الليبية منذ أمس للمشاركة في أشغال القمة الإفريقية بطرابلس، ومن الممكن جدا حسب مصادر إعلامية أن يتطرق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره الليبي العقيد معمر القذافي في لقاءات ثنائية على الهامش إلى موضوع السجناء الجزائريين، بما يضمن حلا نهائيا للملف•