أكّد السيد خوالد مسعود، مدير ملحقة متحف المجاهد بالرغاية أن الشهادات الحيّة التي بصدد جمعها حاليا، وتخص الأعضاء المؤسسين لفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، ترمي إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية وتعريف الجيل الجديد بأولئك الذين صنعوا مجد الجزائر ورفعوا رايتها عاليا في عدة محافل دولية إبان الثورة، بعد أن كانوا قبلها يلعبون تحت الراية الفرنسية. وجمعت الملحقة إلى حد الآن شهادة 6 لاعبين قدامى من بينهم رشيد مخلوفي، علما أن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم كان يضم 29 لاعبا، 10 فقط لازالوا على قيد الحياة ويوجد من بين هؤلاء من نال منهم المرض. وتأسّس فريق جبهة التحرير في 13 أفريل 1958 في تونس، وكان يضمّ في صفوفه أغلب اللاعبين الجزائريين الذين كانوا يصنعون أمجاد الأندية الفرنسية آنذاك، منهم الإخوة سوكان، زوبا، كرمالي، لعريبي، بن تيفور والقائمة طويلة. وقد خاض الفريق بعد تأسيسه عدة مقابلات في 32 دولة، أهمها مع الفريق السوفياتي اليوغسلافي، الروماني، الصيني، المغربي والتونسي وغيرها وساهم بالفعل في نشر القضية الجزائرية أمام الرأي العام العالمي. وخلص المدير في حديثه مع "اليوم" إلى كل الشهادات التي تسهر الملحقة على جمعها سواء مع مؤسسة فريق جبهة التحرير أو مع غيرها من المؤسسات والجمعيات وستوضع تحت تصرف الباحثين والمؤرخين وحتى الطلبة والتلاميذ حتى يستفيد منها كل حسب اختصاصه ومستواه.