يشرع بداية من اليوم، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشي في زيارة إلى الجزائر تدوم أربعة أيام استجابة لدعوة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وأوضح بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر تلقت "اليوم" نسخة منه، أن زيارة جيرارد لارشي تعد الأولى لرئيس مجلس شيوخ الفرنسي منذ قرابة 16 سنة، كاشفا أن المسؤول الفرنسي سيكون مرفوقا بالوزير السابق ورئيس الجمعية الفرنسية-الجزائرية جون بيار شوفانمو، إضافة إلى وفد من أعضاء مجلس الشيوخ على غرار جاك ميزارد وجون بيار فيال، إلى جانب إلى ليلى عيشي.
وتأتي زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الجزائر لتجدد مرة أخرى الروابط بين البلدين وكذا المشاركة في تعميق العلاقات الثنائية بين الجزائروباريس، وهذا استكمالا لزيارة العمل التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شهر جوان الماضي وكذا اللقاءات الوزارية المشتركة بفرنساوالجزائر، كما تسجل زيارة جيرارد لارشي مرحلة جديدة من العلاقات البرلمانية والتي ستتمخض عنها توقيع اتفاقية تعاون برلماني سيمكن المجلسين من الاجتماع بانتظام في إطار منتدى رفيع المستوى.
ويتضمن جدول اعمال زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لقاءات مع عدد من مسؤولي الدولة، كما سيتم وضع باقة زهور بمقبرة بولوغين، اضافة الى لقاء سيعقد مع الجالية الفرنسية وفاعلين كبار في العلاقات الفرنسية الجزائرية في حفل استقبال باقامة السفير الفرنسي. وستكون لجيرارد لارشي خلال تواجده بالجزائر فرصة لزيارة الثانوية الدولية الكسندر دوما ببن عكنون، كما سيحضر اطلاق مؤسسة جديدة ببومرداس التي تعد ثمرة شراكة فرنسية-جزائرية في ميدان الصناعات الغذائية، كما سيسلم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وسام الشرف لاربعة جزائريين شاركو في الحرب العالمية الثانية.
ومن المنتظر أن ينهي جيرارد لارشي زيارته بندوة صحفية يعقدها صباح يوم الجمعة بالقاعة الشرفية للمطار.
وكان رئيس مجلس الشيوخ، قد أكد في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية أول أمس، أن العلاقات بين الجزائرفرنسا "ما فتئت تعرف ديناميكية قوية" بهدف إقامة شراكة متميزة.
وقال لارشي "علاقتنا الثنائية تعرف فعلا ديناميكية قوية وأنا مرتاح لذلك. لقد تم القيام بالعديد من الأعمال من أجل تقريب بلدينا وتحديد معالم مشروع طموح وبناء شراكة استثنائية".
وبعد أن أكد على الأهمية التي توليها المؤسسات الفرنسية وكذا كل الأطياف السياسية لهذه الشراكة مع الجزائر، ذكر لارشي أن باريسوالجزائر يواجهان تحديات مشتركة.
وذكر في هذا السياق بمكافحة الإرهاب والتعاون "المتميز القائم بين فرنساوالجزائر "للمساهمة في ضمان الاستقرار في منطقة الساحل".
كما أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، أنه سيتطرف خلال زيارته إلى الجزائر إلى مسألة الهجرة في منطقة المتوسط.
كما أشار لارشي إلى أن "الشراكة الاقتصادية بين الجزائروفرنسا ستشكل محورا هاما في المحادثات"، معربا عن استعداد بلده لمرافقة الجزائر في تطوير اقتصادها و تنويعه.