ناشدت النقابة الوطنية لعمال التربية في رسالة وجهتها لوزيرة التربية نورية بن غبريط إنصاف فئة العمال المعاقين في قطاعها لتذليل كافة العراقيل والصعوبات التي تقف في وجهها خلال تأدية مهامها. وجهت نقابة التربية رسالة إلى المسؤولة الأولى عن قطاع التربية تلقت "اليوم" نسخة منها تدعوها إلى الالتفات لفئة المعاقين بالقطاع التي أعطته الكثير وساهمت في استقراره وازدهاره رغم كل ما تعانيه وما تتكبده في سبيل تأدية مهامها على الوجه الأمثل، ولهذا كان من الواجب توفير البيئة المناسبة والظروف المهيأة والمساعدة وتذليل كافة الصعوبات والعراقيل لإنجاح مساعي هذه الفئة في تأدية عملها والوقوف على أهم المشاكل التي تعاني منها شريحة ذوي الإعاقة العاملة بقطاع التربية الوطنية، وعلى رأس هذه الإنشغالات، تسهيل وصول العمال ذوي الإعاقة إلى مراكز عملهم بالمؤسسات التربوية وذلك بتوفير ممرات خاصة بهذه الفئة وذلك عملا بالمرسوم الرئاسي رقم 02/09 الصادر في ماي 2002 وفي نفس السياق ضرورة مراعاة وضعيات المستخدمين المعاقين العاملين في المؤسسات التعليمية ومساعدتهم على التخفيف من معاناتهم قدر الإمكان وإيجاد الصيغة المناسبة لكل حالة إعاقة وذلك عملا بالتعليمة الوزارية رقم 1011/10 الصادرة بتاريخ 27 /10 /2010 عن مصالح وزارة التربية الوطنية.
وكذا تقريب مكان العمل من مقر إقامة العامل المعاق واستثناؤه من إجبارية العمل لمدة 03 سنوات بعيد عن سكناه والتعامل معه في هذا الإطار كحالة خاصة، والتعجيل بفتح مناصب مكيفة للعمال المعاقين الذين تقدمت بهم السن وضعف أدائهم المهني تخفيفا لهم قبل خروجهم للتقاعد وحماية لهم من فقدان عملهم واستكمال مشوارهم الوظيفي، وصياغة نص تشريعي يصنف الأمراض المهنية للأساتذة والمعلمين وجميع عمال التربية.
كما طالبت النقابة بتخصيص إعانات مالية من أموال الخدمات الاجتماعية وكذا أموال التعاضدية لصالح العمال المعاقين في قطاع التربية وضرورة إيلائها الأولوية في الانتقاء عند دراسة الملفات ومساعدتها بالتكفل بتوفير كل ما يسهل لها مهامها خاصة وسائل النقل المهيئة خصيصا لذوي الإعاقة لتسيهل وصول العامل المعاق إلى مكان عمله ويرفع عنه الغبن والتعب.