قال أن هناك إرادة خفية لدفع الأمور إلى التعفين واللاّاستقرار "الكنابست" يدعو الأساتذة إلى التجند للعودة إلى الاحتجاج
دعا المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية كافة الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة ومجالس ولائية قصد وضع استراتيجية لشن حركات احتجاجية وإضرابات وذلك حماية للمكاسب المحققة وعملا على تحقيق المطالب العالقة . واستنكر المجلس الوطني للنقابة -في بيان ختامي لدورته العادية المنعقدة مؤخرا ببومرداس -ما اسماه بالتضييق الممنهج والممارس من طرف الوصاية على الحرّيات النقابية وممارسة الحق النقابي والذي يعكسه جر الممثلين النقابيين إلى المحاكم والمجالس التأديبية، مع اللجوء الى التوقيفات التحفظية التعسفية المطبقة ضدهم، وتعليق مرتباتهم مثلما يحدث لممثلي الكنابست بولاية البليدة. كما نددت النقابة بتنصّل الوصاية من أداء مهامها الأساسية المتمثلة فى حماية موظفيها عموما والأساتذة خصوصا، مشيرة في هذا الخصوص الى قضية الأستاذة بولاية الجلفة التي زج بها فى السجن لأسباب تدخل ضمن مجال مهمتها التربوية، والتي يفترض معالجتها ضمن اختصاص الإدارة التربوية إضافة الى عديد القضايا عبر الولايات، والتي تشير إلى إرادة خفية لدفع الأمور الى التعفين واللاّاستقرار حسب الكنابست. واعتبرت الكنابست ان مثل هذه الممارسات تصبّ فى سياسة تكميم الأفواه، وتمهيد الطريق للوصاية التي تسعى لتكريس التراجع عن مكتسبات العمّال النقابية – المهنية والاجتماعية – و ما هي إلاّ فتيل لاحتقان الجبهة الميدانية، وبالتالي الجبهة الاجتماعية، معربة عن استنكارها لهذه المناورات فى حق ممارسة العمل النقابي والتضييق على الممثلين النقابيين وتنديدها بالإجراءات التعسفية التي تستهدف كرامة الأستاذ. ودعت النقابة الوزير الأول إلى التدخل لأجل إنصاف الأستاذة المسجونة، وصيانة كرامتها، وعودتها إلى أهلها، مطالبة الوزارة الوصية بالعمل على توقيف وإبطال كلّ ما من شأنه يتسبّب في تعفين الأوضاع في قطاع التربية، والتكفل الجدّي بحماية الأساتذة سواء بصفتهم مربين أو بصفتهم نقابيين . كما جددت النقابة تمسكها بالمطالب المتعلقة بمختلف الملفات على غرار ملف القدرة الشرائية ، السكن ، طب العمل ، التقاعد ، قانون العمل ،ملف منحة تعويض المنطقة لولايات الجنوب ،ملف الخدمات الاجتماعية وحذرت الكنابست في الاخير من انها لن تبقى مكتوفة الايدي إزّاء هذه القضايا والوضعيات التي تمارسها بعض الأطراف في الإدارة بغرض التعفين و التّأزيم، داعية جميع الاساتذة الى اليقظة لما يحاك ضدّهم وضدّ ممثّليهم والتجند للدخول في حركات احتجاجية ومواصلة النضال من اجل الحفاظ على كرامة الأستاذ والدفاع عن ممثّليه.