تمكن 4 "حراقة" جزائريين برفقة 3 تونسيين آخرين، من الفرار قبل يومين من مركز حجز مؤقت خاص بالمهاجرين غير الشرعيين يقع بضاحية مدينة "غوريزيا" الإيطالية، غير بعيد عن الحدود الإيطالية السلوفينية. وأورد الموقع الإلكتروني "ميغرو أوربا"، التابع للمنظمة غير الحكومية المهتمة بشؤون المهاجرين واللاجئين، أنه تم تسجيل ليلة الاثنين الماضي هروب سبعة "حراڤة" من المهاجرين السريين، من ضمنهم أربعة شبان جزائريو الجنسية والبقية ينحدرون من وتونس، توجهوا إلى وجهة غير معلومة وذلك بعد تمكنهم من مغادرة مركز الإيواء الجماعي على حين غفلة من أعين المراقبين والحراس، مما أدخل الجهات الموكل لها معالجة هذا الملف الحساس في حيرة من أمرها وجعلها تعلن حالة طوارئ لملاحقة الفارين. وقد سارعت المصالح الأمنية في تطبيق إجراءات البحث والتحري من خلال شروعها في عملية تمشيط واسعة بالمنطقة قصد التوصل إلى تحديد مكان هؤلاء "الحراڤة" الذين كانوا رهن الحجز بمركز "غوريزيا" الذي يضم حاليا 194 "حراڤا" من جنسيات مختلفة تسكن القارة السمراء إفريقيا. وحسب نفس المصدر، فإن هؤلاء المهاجرين السريين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 إلى 35 سنة، قد خططوا لعملية الفرار على شكل مجموعة كانت تضم شابين جزائريين آخرين فشلا أول أمس في تكرار سيناريو الفرار من مركز الحجز بعد أن تم بأمر من السلطات الإيطالية تشديد عمليات المراقبة عبر محيطه الخارجي، مع تعزيز الحراسة داخل أسواره. وقد تم توقيف الشابين الجزائريين وهما بصدد الهروب من منافذ السقف بعدما ضاقوا ذرعا من ظروف الإحتجاز القاسية بهذا المركز الذي شهد العديد من الحركات الإحتجاجية، بسبب ما يعانيه النزلاء بمكان الحجز خاصة مع دخول التدابير القانونية التي اتخذها مؤخرا البرلمان الإيطالي في قضية الهجرة غير الشرعية حيّز التنفيذ كتمديد فترة الحجز إلى نصف عام وتسديد الغرامة المالية في خطوات تسبق عملية التحضير لترحيل "الحراڤة" إلى بلدانهم الأصلية.