هددت قيادة المكتب التنفيذي لنقابة مؤسسة ارسولور ميتال عنابة ولجنة المساهمة لذات المؤسسة بإفشال كل المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى التقليص من عدد عمال مركب الحجار بطرق غير نزيهة وشفافة، حسب البيان المشترك الذي أمضاه الطرفان والذي اتهم بشكل واضح وصريح إدارة الفرنسي "فنسان لوكينغ" التي شرعت مؤخرا في تحضير قوائم بأسماء العديد من العمال غير المرغوب فيهم، على حد وصف البيان، والتي تنوي إدارة المؤسسة تسريحهم قبل نهاية السنة الجارية. الأمين العام للمجلس النقابي لمركب الحجار، إسماعيل قوادرية، ورئيس لجنة المساهمة، عبد المجيد بوراي، تفاجآ من الخطوة الغربية التي أقدمت عليها إدارة المؤسسة دون الرجوع إلى المرجعية المشتركة التي تربط إدارة المؤسسة مع الشريك الاجتماعي، والمتمثلة في أرضية المطالب المتفق عليها بين الطرفين الممضاة بتاريخ 7 أوت 2009 والتي بقيت حبرا على ورق، حسب المصدر ذاته، بالرغم من أن بعض بنودها تنص على التسريح الطوعي ل1500 عامل بالمركب مقابل رفع أجور 7200 عامل، وهو ما اعتبره البيان تعديا صارخا للإدارة على خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين والتي جلبت للمركب حالة من الهدوء والاستقرار ساهمت بشكل واضح في رفع وتيرة الإنتاج بمختلف وحداته. وفي السياق ذاته، فقد اعتبر البيان تصرفات الإدارة مشبوهة واستفزازية، معربا عن استعداد ممثلي العمال لإحباط مشاريع الفرنسي "فنسان لوكينغ" بكل الوسائل المشروعة من بينها التهديد بالدخول في إضراب مفتوح إذا اقتضت الضرورة ذلك. بيان نقابة ولجنة المساهة لمؤسسة ارسولور ميتال ذكر في ختامه بأن الشريك الاجتماعي سيغتنم تاريخ 30 سبتمبر الجاري موعدا لتنصيب الفروع النقابية بحضور الإدراة المركزية للمركب لتجديد مواقفها ومطالبها المهنية والاجتماعية، التي تضمنتها أرضية السابع من شهر أوت الماضي، داعيا آلاف العمال إلى توخي الحيطة والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بلقمة عيشهم.