طوارئ بالثانوية الجديدة في غياب المدير كادت مناوشات طلبة الثانوية الجديدة لبلدية قصر الصبيحي أن تحدث ما جنته تحرشات الكبار من ذهنية الجماهير الدهماء فتوقع بين الأعراش، والسبب إقدام مجموعة شبانية غريبة عن الحقل المدرسي بالثأر من الحقرة صابت أحد أبناء قريتهم على يد نظرائهم بمدينة قصر الصبيحي، وقد أسفرت هذه المناوشة التي استعملت فيها عصي وحجارة بأسوار الثانوية، عن جرح طالبين إصابة أحدهما وصفت بالخطيرة تم نقلهما على جناح السرعة إلى العيادة المتعددة الخدمات، في حين تدخلت فرقة الدرك الوطني للحيلولة دون تفاقم الحادثة، علما أن هذا السيناريو قد تكرر عديد المرات وعدة مواسم مدرسية، حسب أولياء التلاميذ الذين استهجنوا هذه الظاهرة قبل أن يستفسروا عن الحادثة ويسجلون بأسف كبير ما نقل إلى مسامعهم بأن مدير الثانوية كان غائبا أثناء الحادثة والمثير أن حيثيات المشاجرة تقول مصادرنا قد أثارت حفيظة المتمدرسين داخل حرم الثانوية، حيث لم يترددوا بصفة فضوليين لمتابعة المشهد وخرج عديدهم من الثانوية واختلط الحابل بالنابل فلم يجد مراقبو الثانوية بدا من جهد واجباتهم وأدوارهم التربوية التي يفترض القيام بها خاصة وأن بوادر الدخول المدرسي تقتضي الحزم والانضباط للحيلولة دون انتشار ظاهرة العنف المدرسي الذي يعيشه المجتمع الجزائري بصفة عامة. وعلمت مصادرنا من مصادر أمنية أن نتائج معاينة عناصر الدرك الوطني قد أدت إلى توقيف أربعة عناصر من المشاغبين لا علاقة لهم بالدراسة، كما يجري التحقيق في القضية، ومما يشار أن المراقب العام وفي حديثه مع أحد أولياء التلاميذ وعناصر الدرك اعتبر الظاهرة عادية، إن لم نقل لاحدث بالنسبة له، خاصة وأن الحادثة وقعت خارج أسوار الثانوية وليست الأولى حسبه، وهو ما أثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين يطالبون بالتدخل والتنسيق بين الطاقم التربوي الإداري وجمعيتهم في الأمد المنظور للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأفعال المخلة بالأهداف التربوية. وفي سياق ذي صلة بالحياة التربوية، علمنا بأن أحد أولياء التلاميذ ببلدية الضلعة قد عمد إلى اعتداء جسديا على مدير متوسطة متوعدا إياه بنقل ابنه بكل الوسائل المتاحة اليوم أو غدا إلى هذه الإكمالية، وقد تم إيداع شكوى لدى الجهات المختصة. كما نددت أسرة التعليم بدائرة الضلعة بهذا الاعتداء مطالبة قطاع التربية باتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة.