شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تفعيل مخطط لمكافحة حفارة الطماطم والمعروفة باسم "توتا أبسلوتا " Tuta absoluta. ولضمان المتابعة وتنسيق برنامج المكافحة المتكاملة للآفة، فقد أنشأت خلية رصد تتألف من مديرية وقاية النباتات والمراقبة التقنية ومديرية الضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي والمعاهد التقنية. وأفاد بيان لوزارة الفلاحة تلقت" اليوم" نسخة منه أنه بات من الضروري التأكيد على أن مخطط المكافحة المتكاملة الذي شرعت في تفعيله الوزارة ضد هذه الآفة، يندرج ضمن الإجراءات التي وضعتها في إطار نشاطات إعادة تركيز السياسة الفلاحية والهادفة إلى تسخير أوجه التآزر الاقتصادي والاجتماعي وتحرير المبادرات. وقد ساهمت هذه الإجراءات بشكل واسع في استعادة الثقة لدى مزارعي. من جهة أخرى، فإن أول ظهور للحشرة بالجزائر كان في ماي 2008 بغرب البلاد، ثم امتدت إلى ولايات أخرى، سيما المناطق الساحلية. ولمواجهة هذا التهديد، أعدت الوصاية مخطط المكافحة المتكاملة ضد هذه الآفة تحت البيوت البلاستيكية أو في الحقول وأرسلته إلى الولايات المتضررة من أجل حماية برامج إنتاج الطماطم. وقد تم اللّجوء أيضا إلى المكافحة البيولوجية كبديل للمعالجة الكيميائية التي لم ثبتت فاعليتها. وفي هذا الصدد، استخدمت كمية تقدر ب 15000 من الأفخاخ لحماية 655 2 هكتار من برنامج الزراعة تحت البيوت البلاستيكية. للإشارة، يخضع برنامج زراعة الطماطم الصناعية لعناية خاصة. هذا، وقد تم وضع جهاز محاصرة في كل من ولاية الطارف، عنابة، سكيكدة وڤالمة حيث أدى إلى انخفاض كبير في معدل الإصابة وخلص إلى إنقاذ إنتاج الطماطم الصناعية. وفي هذا السياق، تم تنفيذ تدابير لوقاية 16341 هكتار المخصصة لبرنامج الطماطم على مستوى الحقول عن طريق توزيع 12100 فخ والقضاء على بؤر انتشار "حفارة الطماطم". في سياق آخر. فقد تطلب مخطط المكافحة المتكاملة تأطير تقني مقرب من خلال تجمعات لفائدة مزارعي الطماطم، تم تنظيمها بصورة مشتركة بين كل من مصالح الصحة النباتية لمديريات المصالح الفلاحية والمعاهد الوطنية لوقاية النباتات، تم على إثرها تقديم توصيات حول تقنيات المكافحة وكذا التدابير الوقائية اللازمة.