تسعى وزارة الفلاحة إلى رفع حجم صادرات المنتوج الزراعي بعد إعلان برنامج تقني جديد سيمتد إلى غاية 2014، وذلك خلال الاجتماع المغلق الذي ترأسه الوزير بن عيسى وجمعه بمفتشي مصالح الصحة الحيوانية والنباتات، إلى جانب المعاهد الفلاحية المختلفة• ركز وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، في لقائه مؤخرا، على برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي، الذي يضم البرنامج التقني الممتد لخمس سنوات من الآن، وقد شدّد على ضرورة تفعيل سياسة التصدير الزراعية لتنويع مداخيل الدولة من العملة الصعبة، وذلك بإشراك المعاهد المختصة، والتي تعتني بالبذور، المشاتل النباتية، وكذا الرقابة الصحية للحيوانات، وتطوير المحاصيل الإنتاجية للمساهمة في دعم صادرات الجزائر للخارج في القطاع• وقد كرّس هذا اللقاء، الذي صادف انطلاق الحملة الفلاحية، لتقييم نشاطات وقاية النباتات وكذا الصحة الحيوانية لموسم 2008 - ,2009 وكذا جهاز التأطير ووسائل تنفيذه، والشروط والظروف التنظيمية، كما اعتبر الوزير أن وقاية النباتات والمراقبة التقنية أضحت اليوم وسائل للتنمية المستدامة، إن تم تحقيق الأمن الغذائي، ومواكبة وملائمة المواد الفلاحية مع المعايير والمتطلبات الدولية وفرص التصدير، إضافة إلى ممارسة وقاية النباتات الإيكولوجية تنفيذا لمخططات البيئة العالمية• وللاستجابة لهذه المقتضيات، باشرت وزارة الفلاحة نشاطات تنموية في مجال التأطير التقني والقدرات العلمية وتطوير المراقبة التقنية تمتد إلى آفاق ,2014 وترتكز هذه النشاطات حسب المكلف بالإعلام، جمال برشيش، على تعزيز قدرات تدخل مصالح وقاية النباتات والتأطير الكافي لمرافقة برامج المراقبة من خلال التكوين وتحسين كفاءة المؤطر التقني، التشخيص ثم المراقبة• ومن جهة أخرى، ركز الوزير على تنشيط حملات وقاية النباتات خاصة بالحبوب والبقول الجافة والبطاطا وزراعة النخيل، لذا تعتمد الوزارة استراتيجية وقائية خاصة بحماية الزراعات ضد الأمراض والآفات الفتّاكة، وقد قامت الوزارة بحملات عديدة لمكافحة هذه الآفات، لاسيما دودتي ''توتا أبسلوتا'' للطماطم و''البوفروة'' بالنسبة للتمور، وكذا أمراض الطيور وذلك بالمكافحة الكيميائية والعضوية للحفاظ على المنتوجات الفلاحية وكذا تحسين النوعية• كما تطلق الوزارة نظام رقابة لكل العمليات الزراعية، من شأنه تشغيل كل الفاعلين أثناء التدخلات السريعة والموجهة ميدانيا للمحافظة على المنتوجات الفلاحية ضد الأمراض ذات الطابع ''الإبيديمي''•