شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتفعيل مخطط لمكافحة حفارة الطماطم المعروفة باسم ''توتا أبسلوتا'' ، حيث استحدثت خلية رصد تتألف من مديرية وقاية النباتات والمراقبة التقنية، إلى جانب مديرية الضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي والمعاهد التقنية التي تضم كلا من المعهد الوطني لوقاية النباتات، المعهد الوطني للأبحاث الزراعية والمعهد التقني لزراعة الخضروات، بغرض مكافحة هذه الآفة. وأكدت وزارة الفلاحة أمس في بيان تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن مصالحها شرعت في تنفيذ تدابير خاصة لوقاية أزيد من 163 ألف هكتار المخصصة لبرنامج الطماطم على مستوى الحقول، عن طريق توزيع أكثر من 12 ألف فخ والقضاء على بؤر انتشار حفارة الطماطم، حيث ستسمح هذه الإجراءات بإنقاذ إنتاج الطماطم الصناعية عبر مختلف ولايات الوطن عن طريق تخفيض معدلات الإصابة بالمرض. وأشار البيان إلى أن الوصاية أعدت مخطط المكافحة المتكاملة ضد هذه الآفة لمواجهة التهديدات المبكرة تحت البيوت البلاستيكية أو في الحقول، حيث قامت بإرساله إلى الولايات المتضررة من أجل حماية برامج إنتاج الطماطم، وقد تم اللجوء أيضا إلى المكافحة البيولوجية كبديل للمعالجة الكيميائية التي أثبتت عدم فاعليتها. في هذا الصدد، أكدت إحصائيات الوزارة استخدام كمية تقارب 15 ألف من الأفخاخ لحماية 2 655 هكتار من برنامج الزراعة تحت البيوت البلاستيكية. في سياق آخر، أكدت الوزارة أن مخطط المكافحة المتكاملة تطلب تأطيرا تقنيا مقربا من خلال تجمعات لفائدة مزارعي الطماطم تم تنظيمها بصورة مشتركة بين كل من مصالح الصحة النباتية لمديريات المصالح الفلاحية والمعاهد الوطنية لوقاية النباتات، تم على إثرها تقديم توصيات حول تقنيات المكافحة وكذا التدابير الوقائية اللازمة. ويندرج مخطط المكافحة المتكاملة الذي شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في تفعيله ضد هذه الآفة ضمن الإجراءات التي وضعتها في إطار نشاطات إعادة تركيز السياسة الفلاحية والهادفة إلى تسخير أوجه التآزر الاقتصادي والاجتماعي وتحرير المبادرات، حيث ساهمت هذه الإجراءات بشكل واسع في استعادة الثقة لدى مزارعي الطماطم، إضافة إلى لم شمل الفاعلين في مجال زراعة الطماطم ومنع تشتتهم، وبالتالي توجيههم نحو تحقيق الأهداف التي وضعتها الوصاية بموجب عقود النجاعة التي تهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لتحقيق النمو الفلاحي وبالتالي تحسين الإنتاج. يذكر أن أول ظهور للحشرة بالجزائر كان شهر ماي 2008 بغرب البلاد ثم امتدت إلى ولايات أخرى، سيما المناطق الساحلية، رغم إقدام المصالح الفلاحية على وضع الأفخاخ خلال النصف الأول منذ شهر فيفري .2009