الجزائر استدعت سفير فرنسا في 5 جانفي وفود أمريكية قريبا بالجزائر لتبرير قرار واشنطن كشف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الدبلوماسية الجزائرية استدعت السفير الفرنسي في الجزائر في الخامس من الشهر الجاري على خلفية إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول التي تخضع للرقابة المشددة في المطارات الفرنسية، مشيرا إلى أنه راسل نظيره الفرنسي برنارد كوشنير وعبر له عن موقف الدولة الجزائرية إزاء هذا القرار الذي تعتبره إهانة لرعاياها. وأكد وزير الخارجية خلال نزوله ضيفا على حصة "تحولات" الإذاعية أن الجزائر ودفاعا عن كرامتها كان لا بد أن توضح الأمور مع كل الدول التي اتخذت هذه القرارات وأدرجت الجزائر ضمن قائمة البلدان التي يخضع رعاياها إلى الرقابة المشددة في مطاراتها. وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، أوضح الوزير أن علاقات البلدين تحمل بعدا اقتصاديا وإنسانيا والهدف الرئيسي اليوم هو تقوية وجود الاستثمار الفرنسي في الجزائر خارج قطاع المحروقات والعمل على تعزيز ظروف العيش لجاليتنا في فرنسا. كما أكد مدلسي أن عقد قمة جزائرية فرنسية مرهون بسرعة الطرفين في الانتهاء من الورشات المفتوحة على أكثر من صعيد وهو ما أجل زيارة كوشنير إلى الجزائر لشهر فيفري الداخل والتي كانت منتظرة الأسابيع المقبلة. وبخصوص هذه الورشات كشف الوزير عن ورشة فتحت منذ 7 أشهر تعمل على إيجاد الحلول لتحسين ظروف العيش للجالية الجزائرية في الخارج من خلال تجديد اتفاقية 68 قصد السماح للجالية من الاستفادة من الاتفاقيات التي توقعها فرنسا ومن المنتظر أن ترفع نتائج هذه الورشة إلى حكومتي البلدين الأسابيع المقبلة. الملف الآخر الذي هو مفتوح يتعلق بالتاريخ المشترك وقدرات فرنسا في استخراج التاريخ بصفة صحيحة وسليمة ونظيفة، حيث طالبت الجزائر باسترجاع أرشيفها بصفة كاملة وطلب الجزائر لم يلق حسب الوزير الرد والجواب الواضح، إضافة إلى ملف التجارب النووية ودعا الوزير كل الأطراف إلى الإسراع في تقديم المقترحات والنتائج التي تعمل حولها الورشة منذ 6 أشهر. أما الورشة الأخيرة فتتعلق بالتكوين والتعليم والبحث العلمي والميدان الطاقوي المفتوح على التعاون بين الطرفين. هذا وأعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عن زيارة مرتقبة لوزير العدل الأمريكي خلال الأيام القليلة المقبلة والتي تدخل في إطار تعزيز العلاقات القانونية وللتوقيع على عقد للتعاون القضائي بين البلدين كما سيتم التوقيع على اتفاقية بين جمارك البلدين. وفي حديثه عن العلاقات الجزائريةالأمريكية، قال وزير الخارجية إن هناك وفودا أمريكية ستزور الجزائر خلال الأيام القليلة المقبلة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى جانب تقديمها لتفسيرات حول القرارات الأمريكية الأخيرة التي أدرجت الجزائر ضمن قائمة الدول التي يخضع مسافروها إلى الرقابة المشددة في مطاراتها. وعبر الوزير عن أمله في أن يلقى هذا الموضوع رد فعل سريع ومتوازن في الوقت الذي وصف فيه هذا القرار بالمتناقض مع الموقف الأمريكي الذي يشيد بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب. أما عن قمة الجامعة العربية التي ستحتضنها طرابلس الليبية فاعتبرها مدلسي مهمة بالنظر للملفات التي ستطرح فيها، غير أن إعادة هيكلة الجامعة مرهون بإرادة القادة العرب في إحداث التغيير.