تفاديا لتكرار سيناريو تأهل الخضر الى المونديال بمجرد انتهاء مباراة مصر و الكاميرون مساء يوم الاثنين الماضي وتأكد مقابلة المنتخب المصري مع المنتخب الجزائري في مباراة النصف النهائي لكاس امم افريقا كثفت السلطات المصرية من الاجراءات الامنية حول مقر السفارة الجزائرية فى القاهرة و منزل السفير وعدد من المصالح الجزائرية تفاديا لتكرار الأحداث المؤسفة التي قام بها بعض المصريين المتعصبين والذين اعتدوا على السفارة وبيت السفير الجزائري عقب موقعة او درمان، فيما اتفق الجانبين المصري و الجزائري فى سياق تشاورات تمت خلال اليومين الماضيين على تشديد الإجراءات الأمنية على مصالح الجانبين فى مصر و الجزائر . وتدخل هاته الاجراءات الامنية المشددة حول المصالح الجزائرية في القاهرة لتهدئة الاوضاع من خلال وجود رغبة أكيدة لدى المصريين فى ان تكون هذه المباراة لإصلاح ما أفسدته المباراة الفاصلة بين الفريقين فى ام درمان بالسودان والتى انتهت بفوز المنتخب الجزائري على المنتخب المصري بهدف مقابل صفروصعوده الى مونديال 2010 فى جنوب ،مما تسبب في توتر العلاقة بين البلدين الشقيقين عقب أنباء أثيرت حول اعتداء المشجعين الجزائريين على المصريين عقب انتهاء المباراة كما شهدت العلاقة الدبلوماسية أزمة بعد استدعاء مصر لسفيرها فى الجزائر عبد العزيز سيف النصر ولم يرجع حتى الآن الى الجزائر لاستئناف عمله بينما عاد السفير الجزائري عبد القادر حجار الى مصر الاحد الماضي بعد عطلة طويلة اختيارية قضاها فى الجزائر. وحسب الجريدة الالكترونية "ايلاف" فان هناك توجيهات عليا من القيادة السياسية بان تكون مباراة اليوم فرصة لتجاوز الخلافات وان تصلح هاته المباراة العلاقات بين البلدين الشقيقين وتجلت هذه التوجيهات فى التحركات المكثفة على الصعيدين الدبلوماسي و الاعلامى، حيث اجرى اول امس وزير الخارجية احمد ابو الغيط اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري مراد مدلسي اكد فيه الوزيرين اهمية التعامل الحكيم مع اللقاء كما اجتمع انس الفقى وزير الإعلام المصري برؤساء القنوات التليفزيونية وأكد على ضرورة التعامل الإعلامي مع المباراة بمنهج متوازن وتناول هادئ وبشكل موضوعي بعيدا عن أى تعصب أو تحيز لجانب دون الآخر واعتبارها مباراة رياضية وليست حدثا سياسيا. وانعكست توجيهات وزير الإعلام المصري على الفور فى البرامج و القنوات الرياضية التى بثت على القنوات المختلفة خلال الساعات الماضية وبدت الرسالة الإعلامية واضحة أيضا من خلال تغيير خطابها الإعلامي تماما والتأكيد على أنها مباراة أخوة و أشقاء بغض النظر عن الفائز باللقاء.