سلط الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الثلاثاء، على مصر عقوبة تمنعها من تنظيم أولى مباراتي التأهل لمنتخبها الوطني لكرة القدم لكأس العالم 2014 على مسافة «لا تقل عن 100 كلم» من القاهرة، مع دفع غرامة مالية بقيمة 100000 فرنك سويسري (71000 أورو) بعد الإعتداء الذي استهدف المنتخب الجزائريبالقاهرة يوم 12 نوفمبر 2009. وأعلنت الهيئة الدولية في بيان لها أن «اللجنة التأديبية للفيفا التي يترأسها مارسل ماتيي قررت أمس الثلاثاء بزيورخ تسليط عقوبة تمنع الإتحادية المصرية لكرة القدم من تنظيم أولى المقابلتين المحليتين للفريق المصري التمثيلي «أ» في إطار المنافسة الأولية لكأس العالم بالبرازيل 2014 في ملعب يقع على مسافة لا تقل عن 100 كلم من القاهرة». وأضاف نفس المصدر أنه يتعين على الإتحادية المصرية دفع غرامة مالية بقيمة 100000 فرنك سويسري. واتخذت اللجنة التأديبية للاتحادية الدولية لكرة القدم هذا القرار، بعد تأكدها من أن «الاتحادية المصرية لكرة القدم لم تتخذ كل الإجراءات الأمنية الضرورية لضمان أمن الوفد الجزائري، و ضمان الأمن والنظام داخل ملعب القاهرة الدولي خلال مباراة التأهل لكأس العالم 2010 التي جرت بين مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر 2009» وسجلت اللجنة التأديبية للفيفا «على وجه الخصوص كون الإتحادية المصرية لكرة القدم لم تتخذ الإجراءات الضرورية لمنع الإعتداء على حافلة الوفد الجزائري في طريقها من المطار إلى الفندق يوم 12 نوفمبر 2009 والذي تم خلاله كسر نوافذ الحافلة و إصابة أربعة أعضاء من الوفد الجزائري بجروح من بينهم ثلاثة لاعبين». كما سجلت اللجنة «عدم ضمان الأمن و النظام بالملعب بالنظر إلى السماح لعدد كبير من المتفرجين بالدخول إلى الملعب مما أدى إلى إكتظاظ المداخل والمدرجات». وعند إنتهاء المقابلة «تم توقيف حافلة الوفد الجزائري لأكثر من 45 دقيقة». وبخصوص مباراة الفصل التي جرت بين الجزائر ومصر بالسودان في 18 نوفمبر 2009 تأكدت اللجنة التأديبية للفيفا من أن «شروط فتح إجراء تأديبي لم تتوفر وقررت بالتالي طي الملف». للتذكير فقد أصيب ثلاثة لاعبين جزائريين بجروح إثر هذا الإعتداء وهم خالد لموشية ورفيق حليش ورفيق صايفي. وشكل رشق حافلة الخضر بالحجارة صدمة حقيقية أثرت على معنويات لاعبي المنتخب الجزائري قبل يومين من المقابلة الحاسمة ضد مصر. وكانت الجزائر قد اقتطعت تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا بعد فوزها على مصر بنتيجة (1 - 0) خلال مباراة الفصل التي جرت بأم درمان (السودان).