يعيش سكان حي 110 مسكن ببوروبة في رعب دائم كونهم يقطنون في سكنات هشة معرضة للانهيار، وسط محيط متعفن تنعدم فيه شروط الحياة الكريمة، وقد طالبوا السلطات العليا إنقادهم، خاصة وأن معظمهم بطالين، وهم عاجزون عن تسديد ديونهم لديوان الترقية و التسيير العقاري. مشاكل جمّة يتخبط فيها سكان حي 110 مسكن، الواقع على إقليم بلدية بوروبة، نتيجة الانهيارات الجزئية لسكناتهم التي أضحت كالكابوس الذي يؤرقهم. وحسب ممثليهم الذين زاروا مقر جريدة "اليوم" فإنّ التشققات باتت تظهر للعيان على أسطحهم، كما تصدعت الجدران، وبالتالي فمياه الأمطار تخترق الثقوب نحو بيوتهم، لتحول حياتهم إلى جحيم وتعرضهم لمختلف الأمراض التنفسية... معاناة أخرى تلاحق السكان والمتمثلة في تنقلهم عبر مسالك الحي المهترئة، التي تغطيها برك الأوحال، خاصة وأن قنوات الصرف الصحي معطلة، ما يجعل المياه القذرة تطفو على السطح، لتنبعث منها الروائح الكريهة جالبة إليها الحشرات الضارة والحيوانات الضالة، أما الصالحة منها، فهي موضوعة بطريقة غير مناسبة، حيث تتدفق نحو المحلات الموجودة في ذات الحي. شكاوي عديدة وجهت حسبهم إلى السلطات المحلية دون تلقيهم أي رد شاف. و ما يزيد الطين بلة، البطالة القاتلة التي بثت اليأس في قلوبهم، ما جعلهم يجدون صعوبة كبيرة في تسديد ديون الكراء إلى ديوان الترقية و التسيير العقاري، الذي يطالبهم - يضيفون -بتسديدها، لذا يناشدون السلطات العليا الالتفات إليهم، وإعادة تهيئة سكناتهم أو ترحيلهم، إضافة للاهتمام بإنجاز المشاريع التنموية لأجل مساعدتنا على إيجاد شغل خاصة للشباب الذين يخشون عليهم من الضياع. والمستفيدون من مشروع 90 سكنا اجتماعيا يستعجلون تسليمهم المفاتيح. تساءل المستفيدون من مشروع 90 سكنا اجتماعيا عن موعد الإفراج عن شققهم الاجتماعية، التي تم إنجازها بحي "الجبل" ببوروبة، خاصة وأن القائمة أعلن عنها منذ عشر سنوات، وطالبوا الولاية الإسراع في الإفراج عنها لتخليصهم من أزمة السكن التي لازالوا يتخبطون فيها. لم تكتمل فرحة المستفيدين من مشروع 90 سكنا اجتماعيا ببلدية بوروبة بالعاصمة، لتتحول إلى قلق نتيجة التأخير في تسليمهم مفاتيح شققهم المنجزة بحي الجبل، وحسب ممثليهم، فقد أعلن عن قائمة أسمائهم قبل 10 سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهم ينتظرون موعد دخول السكنات التي تعد بمثابة الفرج الذي سيخفف معاناتهم، بعض من هؤلاء يقطنون حسب محدثينا في سكنات ضيقة أوبيوت فوضوية... و بالنتيجة، فإن المعاناة أرهقتهم، لدرجة أن كافة الأجواء المحيطة بهم أثرت سلبا على مستقبل أبنائهم الذين يجدون صعوبة في الدراسة بشكل حسن. شكاوي رفعها المعنيون إلى السلطات المحلية للاستفسار عن سبب هذا التأخير، وتم إبلاغهم بأن الولاية هي من تتكفل بهذا المشروع، وحتى البلدية لا تعلم بالأسباب التي لم تسلم لأجلها المفاتيح، و أمام هذا الوضع، يأملون من الجهات المعنية الالتفات لانشغالاتهم.