الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات أفضل رد على تصريحات كوشنير طالبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من الوزير الأول أحمد أويحيى الالتفات الى شريحة الأطباء والاستجابة لمطالبهم من خلال الزيادة في الأجور وغيرها من المطالب التي تقدم بها الأطباء خلال احتجاجاتهم، مشيرة إلى أن التفوق الذي حققه عمال التربية في الوصول الى مبتغاهم يعتبر كتشجيع لبقية القطاعات من أجل تحقيق مطالبها. وأوضحت حنون أمس خلال الوقفة التي نظمها حزب العمال بالحراش بمناسبة الذكرى ال39 لتأميم المحروقات، أنه يتوجب على الدولة النظر الى مختلف القطاعات والسماع لانشغالاتهم من أجل إيجاد حل عادل يرضي الجميع بمن فيهم الفئة العمالية التي تعتبر الأكثر تضررا من القرارات العشوائية التي تصدر من الأطراف العليا. وجددت الأمينة العامة لحزب العمال الطلب من وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح التدخل العاجل لحل قضية مريم مهدي، حيث دخلت هذه الأخيرة في اليوم 75 من إضرابها عن الطعام بسبب التصرفات التعسفية التي تمارسها شركة "بريتيش غاز" بحق العمال الجزائريين، إضافة الى طريقة العمل التي تنتهجها الشركة الأجنبية بالجزائر والتي لا توافق القوانين الجزائرية من أجل مزاولة النشاط الاقتصادي بالجزائر، حيث أكدت حنون أنه يتوجب تحقيق الاستقلالية الاقتصادية انطلاقا من القوانين المنظمة للاستثمارات وصولا إلى القوانين التي تنظم نشاطات المستثمرين بالجزائر. في سياق آخر، قالت حنون إن تنظيم وقفات مثل التي نظمت أمس بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات تعتبر من تقاليد حزب العمال خاصة وأن تاريخ 24 فيفري من كل سنة يعتبر ذكرى مزدوجة لتأميم المحروقات وكذا إنشاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين خاصة وأن قرار التأميم كان أمميا من أجل تحقيق الاستقلالية التامة عن الاستعمار الفرنسي. واعتبرت حنون ضرورة الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية كرد صريح وقوي على تصريحات كوشنير الأخيرة اتجاه الجزائر، حيث قال إن الجزائر ستكون أفضل بتغير الجيل الحالي المنتمي لفترة الاستقلال، موضحة أنه حان الوقت لطرح مسألة ضرورة تأميم باقي القطاعات واستعادة كامل شروط السيادة على البترول والذهب ومختلف القطاعات الحساسة للبلاد والخروج من التبعية للشركات الأجنبية، كما اقترحت أن تحتكر الدولة ولو مؤقتا التجارة الخارجية وتشجيع تسويق الإنتاج المحلي لتعويض احتكار السلع الأجنبية في السوق الجزائري.