يقضون عطلة نهاية الأسبوع بالفنادق والمنتجعات السياحية التونسية يقضي الأجانب من مختلف الجنسيات العاملون بالمؤسسات الجزائرية أو تلك المكلفة بإنجاز بعض المشاريع بالجهة الشرقية للوطن نهاية الأسبوع بأهم المناطق والمنتجعات السياحية والفنادق الراقية بالجمهورية التونسية خاصة بمدن، الحمامات، سوسة، بنزرت والمهدية وغيرها من المدن التونسية التي تتوفر على وسائل الراحة والاستجمام وحمامات "الصونة" و"الطلاسو" لقضاء عطلة أسبوع مريحة على مقاس رجال الأعمال والإطارات الأجنبية العاملة بالجزائر حسب ما أفادت به مصادر متطابقة ل"اليوم"، والتي أشارت بأن مجموعات كبيرة من الإطارات الأجنبية خاصة منها اليابانية والصينية التي تعمل وتسيّر مشاريع الأشغال الكبرى في قطاعي البناء والأشغال العمومية تغادر كل نهاية أسبوع تقريبا الجزائر باتجاه تونس، قادمة من ولايات عنابة، الطارف، قالمة وغيرها من الولاياتالشرقية. تنقل الأجانب إلى تونس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، أصبح ظاهرة لا تقتصر على الآسيويين فحسب، بل تشمل كذلك مدراء وإطارات مسيّرة أخرى من جنسيات مصرية وتركية ولبنانية خاصة تلك العاملة في قطاع الصناعات الغذائية وأخرى مكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى في قطاع الطاقة منها توصيل الكهرباء ذات التوتر المتوسط والعالي التي اختارت العمل بالجزائر والترفيه بتونس بمبالغ مالية هامة من العملة الصعبة والتي قد تصل إلى عشرات الآلاف من اليورو والدولار، ناهيك عن العملة التونسية المحلية التي تُباع بشوارع عنابة خاصة بمحاذاة محطة القطار التي تعد نقطة انطلاق أصحاب السيارات الخاصة العاملة بين خطي عنابة والعاصمة التونسية، الذين أكدوا لنا حقيقة رحلات الأجانب الأسبوعية إلى تونس خاصة عبر المراكز الحدودية لولاية الطارف وسوق أهراس. تفضيل الأجانب بالجزائر قضاء عطلة نهاية الأسبوع بالفنادق والمرافق السياحية التونسية يطرح مرّة أخرى قضية تحويل العملة الصعبة التي تُحول من الجزائر ولو بطرق قانونية وبمبالغ هامة لتُصرف بالمؤسسات السياحية التونسية، والسؤال الذي يُطرح في مثل هذه الحالات، هل يكتفي الأجانب العاملون بالجزائر بتحويل العملة الصعبة بالطرق القانونية فحسب، أم أن هناك مبالغ أخرى تُهرّب بشكل أو بآخر إلى خارج حدود الوطن وتكون تونس كنقطة انطلاق. أسئلة تبقى الإجابة عليها من اختصاص الهيئات المخولة قانونا. لكننا نأمل أن يُحظى قطاع السياحة بالجزائر بالرعاية اللازمة للتخفيف من تنقل الجزائريين والأجانب إلى تونس للسياحة وأشياء أخرى خاصة أن الأرقام شبه الرسمية تشير إلى أن الملايين من العملة الصعبة "الدولار واليورو" تصرف سنويا بتونس.