جمعية حماية المستهلك تدق ناقوس الخطر أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، العيساوي محمد، أن أجهزة الرقابة كثفت مجهوداتها في الآونة الأخيرة لمراقبة المنتوجات التي تباع في الأسواق الفوضوية، وذلك على خلفية التحقيق الميداني الذي قامت به الجمعية المتعلق بمراقبة مختلف أسواق العاصمة الذي كشف تجاوزات خطيرة وراءها تجار لا ضمير لهم مستغلين غياب الثقافة الاستهلاكية لدى الزبون ضاربين بذلك تعليمات الوزارة عرض الحائط. كشف رئيس جمعية حماية المستهلك في تصريح ل "اليوم" أن الخرجات الميدانية التي قامت بها الجمعية مؤخرا والتي مست مختلف المواد الغذائية المعروضة بمختلف الأسواق بينت أن العديد من المنتوجات لا تتطابق ومعايير الجودة مما ينعكس ذلك على صحة المستهلك، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال، فان بعض المشروبات على غرار "الشاربات" التي تعرف رواجا كبيرا في شهر رمضان تبين بأنها مجهولة المصدر ولا تعرف مكوناتها حيث تنتج بطريقة تقليدية. وحسب السيد عيساوي محمد، فإن مادة الخبز أصبحت تعرض على قارعة الطريق دون احترام أدنى شروط السلامة الغذائية، متهما بذلك الخبازين الذين يقومون ببيع الخبز لهؤلاء التجار غير الشرعيين مخالفين بذلك تعليمة وزارة التجارة التي تتعلق بتغيير بعض التجار لنشاطهم في شهر رمضان، مشيرا إلى أن التجارة "الرمضانية" لا يحترم أصحابها أدنى شروط النظافة. وأضاف ذات المتحدث أنه على التجار الذين يغيرون نشاطهم حيازة سجل تجاري آخر، إذ لا يحق لهم ممارسة أي نشاط دون امتلاكه لسجل لاحق. وللحد من هاته الظواهر التي تتكرر في كل مناسبة تقوم حاليا جمعية حماية المستهلك بالتنسيق مع مديريتي التجارة والشؤون الدينية وكذا اتحاد التجار بحملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية حول ظاهرة ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية تزامنا والشهر الفضيل. ظاهرة أخرى تعرفها شوارع العاصمة خاصة الشعبية منها والتي تنتعش في شهر رمضان الذي تزامن وشهر أوت والمتمثلة في بيع الشواء على قارعة الطرقات بعد الإفطار مباشرة، حيث يعمد بعض الباعة الى نصب طاولات تفتقد لأدنى شروط السلامة الغذائية وعدم معرفة مصدر ونوعية تلك اللحوم التي يبدو أن سعرها الزهيد والذي لا يتجاوز 10 دنانير أغرى المواطنين وجعلهم يتهافتون عليها غير مراعين بذلك مدى خطورتها تلك المواد التي تعرض على حافة الطرقات، حيث وقفت "اليوم" على بعض الأماكن التي تكثر فيها هاته "التجارة الموسمية" كحي باش جراح 3 وعين النعجة وبني مسوس بالعاصمة التي تعج بشباب اوجدوا لهم مصدر رزق وسط توافد محبي الشواء الذين يتسارعون عليه بعد الإفطار مباشرة.