60ألف منهم تجنسوا بفضل زواجهم من فرنسيات قدمت القنصليات الجزائرية بمختلف مقاطعات فرنسا آخر إحصائيات الجزائرين الذين تحصلوا على الجنسية الفرنسية خلال السنوات العشر الأخيرة، الى كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج حليم بن عطا الله، خلال زيارته الاخيرة الى مدن مرسيليا ومونبلييه وباريس، حيث قدر هؤلاء بالاجماع عدد المستفيدين من الجنسية الفرنسية ب 200 ألف جزائري منهم 60 ألف تحصلوا عليها بفضل زواجهم من فرنسيات. احتمل قانونيون جزائريون من الذين حضروا اللقاء الذي تم بين الجالية الجزائرية بفرنسا وكاتب الدولة بن عطا الله وقوع ربع الجزائريين الحاملين للجنسية الفرنسية تحت طائلة تهديدات سحب الجنسية وهو رقم يقول عنه المختصون مرشح للصعود بعد الترتيبات الأخيرة التي صادق عليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا حول قانون الهجرة الجديد الذي عدل المادة 25 من القانون المدني الفرنسي. ويتوقع العارفين بالوضع أن من ضمن المهددين بسحب الجنسية الفرنسية، قضاة ومحامين وموظفي وأعوان مختلف الأجهزة الأمنية وإدارات السجون، زيادة الى بعض حراس البنايات ذات غرض سكني أو غيره. وفي السياق ذاته، قابل العديد من الشخصيات الجزائرية المتواجدة بفرنسا مشروع قانون سحب الجنسية التي اعتمدها الرئيس ساركوزي بالاستنكار الشديد مرجعة زيارة كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج لتقصى الوضع في الوقت الذي زاد من تخوفات الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية والمغاربية بشكل عام، من أن يكونوا المستهدف الأكبر بهذه الخطوة. ومن المرجح حسب العارفين أن يرسو اعتماد صيغة سحب الجنسية على الصيغة التوافقية التي دعمها كل من وزير الداخلية والعدل بالاضافة الى الهجرة والتي تنحصر على سحب الجنسية من كل فرنسي من أصول أجنبية عربية أو غربية يعتدي على شخص أو هيئة تحظى بصفة السلطة العمومية لتشمل الصيغة أيضا من يخالف القانون الفرنسي الذي يمنع تعدد الزوجات. من جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو عقب اعتماد مشروع سحب الجنسية وضبط قانون الهجرة أن صيغة القانون ستطال أيضا كل فرنسي من أصل أجنبي، تحصل على الجنسية الفرنسية خلال السنوات العشر الأخيرة، "صدرت في حقه عقوبة السجن لفترة تزيد عن 8 سنوات بتهمة ارتكاب مخالفة تعرف بموجب القانون الفرنسي على أنها جريمة" مع إقرار عقوبات إضافية في حقه بتغريمه مبلغا يصل إلى 100 ألف أورو. في سياق آخر، يبق نحو 200 ألف جزائري بفرنسا تحت وطأة التهديد بسحب الجنسية في انتظار ما قد تفرزه زيارة كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج حليم بن عطا الله لحماية جاليتنا التي تعتبر الرقم واحد في فرنسا من حيث العدد والانتشار في مختلف المقاطعات.