أكد، أمس، مرشح حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، أنه لا يؤيد تحالف خماسي بين المترشحين بهدف الإنسحاب أو غير الإنسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال يونسي خلال تنشيطه لندوة صحفية، على هامش التجمع الشعبي الذي نظمه بمدينة شلغوم العيد بولاية ميلة، "لن أكون طرفا ضد أي أحد". من جهة أخرى وخلال حديثه عن المقاطعة التي دعت إليها بعض الأطراف، أكد مرشح حركة الإصلاح "المعارضة الحقيقية تكون في الميدان وليس بالمقاطعة"، ليوجه بذلك انتقاداته للأحزاب التي دعت الى ذلك، معتبرا أن موقفها مؤيد للوضع الحالي، قائلا "إن المعارضة إذا كانت من أجل التغيير تكون في الميدان لا الانسحاب منه". وفي نفس السياق دائما، أضاف يونسي أن هناك خيارين خلال الانتخابات، إما التغيير أو الاستمرارية على الوضع الراهن. واتهم ذات المتحدث بعض الأطراف بالمتاجرة في المناسبات الانتخابية وقال إن بعض المساندين لأحد المترشحين يريدون أن يصنعوا رؤساء بلديات وولاة يكونون رعاة مصالحهم، مذكرا أن الاستمرارية على الوضع الراهن بالنسبة لهم هي استمرارية لمصالحهم. وقال "إنهم يخافون من الأصوات التي تدعو للتغيير". ومن جهة أخرى، اتهم مرشح حركة الإصلاح الوطني بعض الأطراف بالتشويش على أعماله الجوارية لصالح أحد المترشحين متهما في هذا الإطار رئيس اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات، محمد تقية، بتعطيل كل القرارات داخل لجنته قبل أن يؤكد بأن وسائل الإعلام الثقيلة وخاصة التلفزة الوطنية وبهذه الطريقة "اللاعادلة" في مجارتها للحملة الإنتخابية الخاصة بالمترشحين، ستقضي على مصداقية الإنتخابات. وعن دعوة بعض الأطراف السياسية المواطنين للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، قال ذات المتحدث إنه سلوك غير موضوعي لا يرمي إلى البحث عن الآراء. وفي سياق آخر، انتقد يونسي السياسة الخارجية الحالية التي وصفها بالفاشلة، مذكرا أن هناك أساتذة وجامعيين زج بهم في السجون الأجنبية دون أن تقوم وزارة الخارجية بعملها وكذلك الأمر بالنسبة لاسترجاع جثث الأبناء من "الحراڤة" على عكس ما فعلته تونس والمغرب. وقال ذات المتحدث "إذا أردنا أن تكون صورة الجزائر في مقدمة كل الدول، يجب على الشعب الجزائري أن يقرر مصيره وأن يكون معززا مكرما". ومن جانب آخر، انتقد مرشح الانتخابات الرئاسية دعاة التدخل الأجنبي، مشيرا إلى أنهم يقومون باتصالات أجنبية في إطار خدمة خاصة لهم. هذا، ودعا جهيد يونسي أمام أنصاره في تجمع شعبي بشلغوم العيد، الشباب إلى الوقوف وقفة واحدة نحو التغيير وأن لا يخافوا منه، قائلا "أنا لا يشرفني أن أكون رئيسا لشعب خواف"، متعهدا أمامهم بتغيير أحوالهم. وقال إنه يقترح أشياء ملموسة ومدروسة، مذكرا بذلك باقتراحه ضمن برنامجه الإنتخابي بتقليص الخدمة الوطنية لأن الشباب يضيف لا يجب أن يكون مقيدا حتى لا تضيق به القيود ولتكون له فرص أكثر للإبداع والإبتكار. وعن هجرة الأدمغة أكد يونسي انه "لا توجد هجرة أدمغة بل هناك تهجير مبرمج للأدمغة". وعن النقطة المتعلقة بالسكن، تعهد يونسي بأنه سيدعم صيغة سكنات "عدل"، مشيرا إلى أن مشكل السكن توجد حلول تقنية له، مذكرا أن المشكل يكمن في بعض الظواهر الإجتماعية كالرشوة والبيروقراطية.