أكدت مصادر مقربة من الأمير الوطني السابق ل "الجيا"، عبد الحق العيادة، أن هذا الأخير قد أبدى ارتياحا كبيرا للتصريحات الأخيرة التي أطلقها المتروشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، بشأن إمكانية إصدار عفو شامل، حيث قال : "نحن طبعا لسنا ضد هذا الموضوع مادام لايزال هناك بعض الأشخاص القابعين في السجون، معترفا في ذات الوقت بأن الرئيس المترشح على حد قوله يقوم بكل ما يقوله وبأن كل سياساته السابقة قد نفذت على أرض الواقع وأعطت ثمارها". وأسر العيادة لمصادر "اليوم"، أثناء استفسارها عن أسباب وجود صور الرئيس بوتفليقة داخل سيارته من نوع "ليموزين"، قائلا إنه "ليس ضد الرئيس المترشح مادام يقوم بكل ما يقوله ومادامت كل سياساته السابقة مثل الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية، قد تم تحقيقها على أرض الواقع". كما توقع يضيف مؤسس "الجيا" استمرارية الرئيس في البرامج الأخرى ونحن نريد فقط التطبيق وليس الوعود". وسرد العيادة لمصادرنا، أثناء حفل أقيم بالعاصمة بمناسبة اختتام حملة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، مجريات اليوم المشؤوم، مؤكدا بأنه تفاجأ صبيحة يوم الأحد الفارط بوجود قنبلة تقليدية الصنع أمام منزله الكائن ببراقي، وهذا في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث قال إنه همّ بالخروج من بيته ككل صباح لقضاء بعض الحاجيات ليفاجأ بعلبتين من "الكرتون" موضوعتين فوق بعضهما أمام سيارته التي كان سيمتطيها، الأولى وضع فيها منبه وكفن والثانية حوت القنبلة، حيث استغرب من وجود تلك العلبتين خاصة أمام سيارته. وأضاف العيادة: " فتحت العلبة الأولى بتأن شديد فوجدت بداخلها منبها وكفنا". وسألته مصادرنا عن معنى ذلك، فأجاب العيادة بأن الكفن يعني الموت طبعا أما المنبه (أو الساعة) فيعني أنها نهاية الوقت بالنسبة له. وفور اكتشافه لمحتويات العلبة الأولى طلب من ابنه "عدلان" الذهاب إلى أقرب مقر للأمن بالمنطقة (براقي) أين جاءت قوات الأمن مدعمة بعناصر متخصصة في فك المتفجرات، حيث قال العيادة لمصادرنا إن فك القنبلة التي وضعت له تطلّب نصف ساعة من الزمن. وعن شكه أو اتهامه للأطراف التي حاولت إما تمرير رسالة له، أو قتله، قال العيادة إنه لا يشك في أحد، كما أنه لم يسبق له أن تعرض للتهديد من قبل ؛ غير أن جهات مقربة من الأمير السابق "للجيا" أشارت إلى أن العيادة يشك إما في أن الأمر يرجع إلى مسألة تصفية حسابات مثلما حدث لأحد قادة "الأئياس" المحل في المتيجة كرطالي الذي وضعت له قنبلة داخل سيارته بمنطقة الأربعاء فقد على إثرها ساقه، وإما أن أطرافا أجنبية تريد التخلص منه مستغلة الظرف السياسي للرئاسيات لزرع الفتنة.