الإنسان وأوجاعه تحتل الشاشة افتتحت، أمس، بقاعة الموقار بالعاصمة دورة خاصة بالأفلام القصيرة الإسبانية التي ينظمها المركز الثقافي الإسباني بالجزائر بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث استغل منظمو هذه الدورة "نادي السينما" للديوان الذي يقام كل نصف شهر لتقديم مجموعة من الأفلام القصيرة الإسبانية باقتراح من السيد جوان رامون روكا، رئيس مهرجان السينما بسان جوان بمقاطعة "أليكانت" الإسبانية. وكشف السيد رامون في تصريح خاص ل"اليوم" أن الفيلم القصير في إسبانيا يعرف تطورا كبيرا نتيجة كثرة المهرجانات التي تفوق ال400 تظاهرة سينمائية متخصصة في العام، إضافة إلى تعدّد المدارس والمعاهد المتخصصة في مهن السينما. وأضاف المتحدث أن الموضوعات التي تتطرق إليها الأفلام القصيرة في إسبانيا اليوم، ذات منحى إجتماعي خاص وخاصة في تطرقها إلى العنف ضد النساء والخلافات الزوجية، وظاهرة التخلي عن الآباء في بيوت الشيخوخة، نتيجة تعقد ألأزمات الإجتماعية والإقتصادية التي تعصف بالمجتمع الأوربي والعالمي عموما. وعبّر ضيف الجزائر، الذي يدرس السينما والسمعي البصري في أحد المعاهد المتخصصة، عن اهتمامه بالفيلم القصير الجزائري الذي يريد أن يعرضه في مقاطعة أليكانت، التي تضم جالية جزائرية مهمة لتقريب تجارب المخرجين الجزائريين الشباب من المجتمع الإسباني. وقد تابع عدد من محبي السينما وطلبة المعاهد المعنية ثمانية أفلام قصيرة تنوعت مضامينها وطرق معالجتها لمساءل لها صلة بالحياة والمتخيل السينمائي عموما، وجاءت هذه ألأفلام ذات بعد درامي وكوميدي وأفلام التحريك من بينها فيلم" ليل سريع" للمخرج إيمانويل أرتاز، وفيلم "رحلة سعيد" للمخرج كوكي روبو، وفيلم "زنبيني الكبير" للمخرج لقريتا بيراز، وفيلم "سلفادور" للمخرج المغربي الأصل عبد الوهاب حويدر،حيث اكتشف الجمهور الحاضر بقاعة الموقار المستويات الجمالية ورقي اللغة السينمائية في التطرق لمواضيع إنسانية بالغة الحساسية. وللإشارة فإن دورة الأفلام الإسبانية تستمر إلى غاية نهاية الأسبوع، من خلال برمجة موزعة على حصتين في اليوم تتضمن مجموعة كبيرة من الأفلام المهمة التي يمكن أن تشد إليها الجمهور. نبيل.ح