اختتمت مؤخرا فعاليات أسبوع الفيلم الاسباني الذي نظمه المركز الثقافي الاسباني ''سرفنتس'' بقاعة الموڤار بالعاصمة بعد عرض ستة أفلام اسبانية كشفت عمق وتطور السينما الاسبانية، إلا أن غياب الجمهور عن قاعات العرض قلل من فاعلية التظاهرة. وقد عرف هذا الأسبوع الذي افتتح بعرض فيلم اسباني من توقيع المخرجة باتريسسا فريرا حضورا باهتا للجمهور الجزائري طيلة أيام العروض، حيث اقتصر الجمهور على عدد من الأجانب وبعض محبي السينما والقليل من الإعلاميين. وهذا نتيجة إهمال المركز لعامل الإعلان والدعاية الذي من شانه التعريف بمثل هذه النشاطات الثقافية التي تعتبر عصبا أساسيا في تواصل الشعوب فيما بينها. الأفلام الاسبانية التي تم عرضها على مدار الاسبوع تطرقت لبعض المواضيع السياسية والاجتماعية التي تلامس المتلقي الجزائري، والمؤسف في هذه التظاهرة هو أن المركز الثقافي سرفنتس من خلال السفارة الاسبانية الممثلة لبلد متطور ثقافيا وسينمائيا لم يقدم دليل الأفلام ولا حتى الترجمة الفرنسية لعناوين وملخصات الأفلام . والجدير بالذكر أن الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي كان قد كلف بالإشراف على نجاح التظاهرة لا يتحمل مسؤولية فشلها حسب مسؤولين لأنه لم يتحصل على المادة الدعائية اللازمة لتقديمها للجمهور والإعلاميين، ومقارنة بما تقوم به المراكز الثقافية الاسبانية في باقي الدول العربية حيث تطبع الملفات والبرامج باللغة العربية فان مركز سرفنتس لم يقدم لا برنامج التظاهرة ولا الملفات باللغة الفرنسية زيادة على انه لم يرسل لوسائل الإعلام المعلومات الكفيلة بتغطية هذا الحدث الثقافي،مما أدى بالكثيرين إلى اعتبار الأمر استخفافا بالجمهور الجزائري وبالمؤسسات الثقافية الجزائرية التي استقبلت البرنامج.