وصفت، أمس، بعض القيادات الرسمية البارزة داخل حركة الإصلاح الوطني، البيان الأخير الذي تقدم به القيادي السابق في الحركة، ورئيس بلدية أولاد جلال ببسكرة سنة 2002، عبد الحليم هياق، والذي حاول من خلاله انتقاد أداء الأمين العام للحركة، محمد جهيد يونسي، والنتائج التي حققها في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، ب "اللاحدث"، مذكرة بأن بيان هياق لا يمثل إلا شخصه. وقالت في ذات السياق "إن هذا الأخير لا يمثل إلا شخصه وهو فقط يريد أن يصطاد في المياه العكرة التي لا تجدي". وأضاف بعض الأعضاء القيادية للحركة في اتصال مع "اليوم"، "أن هياق يغرد خارج السرب باعتباره مفصولا من الحركة منذ سنة 2007 بعد إحالة قضيته على لجنة الإنضباط للمجلس الشوري لأسباب انضباطية حاول من خلالها زعزعة استقرار الحركة في تلك الفترة". وأكد بعض قياديي الحركة في سياق حديثهم، أن دعوة هياق إلى عودة محمد بولحية، رئيس الحركة المستقيل الى التراجع عن قرار الإستقالة خير دليل على "معانقته للأطلال لا غير". وعلى صعيد آخر، أبدى قياديو الحركة تفاؤلهم بمستقبلها في ظل الواقع الجديد الذي أفرزته الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقالوا في تعليق لهم ردا على مبررات عبد الحليم هياق في حربه التي أعلنها على الأمين العام، جهيد يونسي، "إن الوعاء الانتخابي للحركة ارتفع بأكثر من 100 ألف صوت مقارنة بالتشريعيات والمحليات التي أجريت في 2007". وأضاف أحد القياديين قائلا ".. وهذا يؤكد على أن الحركة بخير، ما يلزم أصحاب السنان شد اللسان". للإشارة، فإن كل هذا جاء بعد أن أصدر القيادي السابق في الحركة، عبد الحليم هياق الأحد الفارط بيانا شديد اللهجة يؤكد فيه أن "الحركة تراجعت إلى المركز الرابع بعد أن كانت الرقم الثاني في المعادلة السياسية في الجزائر"، وطالب باستقالة الأمين العام، جهيد يونسي، مبررا ذلك بالنتائج الأخيرة التي حققها في الانتخابات الرئاسية الفارطة، ودعا فيه أيضا محمد بولحية للعودة لأخذ زمام الأمور داخل الحركة. وتجدر الإشارة إلى أن محمد بولحية قدم في أواخر شهر فيفري الماضي استقالته من رئاسة الحركة، على خلفية بعض الخلافات التي كانت بينه وبين بعض كوادر الحزب تعلقت بترشح يونسي للإستحقاق الانتخابي الفارط، ولايزال منصب رئيس الحزب شاغرا منذ ذلك الحين.