وقّع عضو مجلس الشورى الوطني (جناح التقويميين) لحركة الإصلاح، التي يقودها جهيد يونسي، على بيان تلقينا نسخة منه، ردا على الإستبيان الذي ستقوم به حركة الإصلاح لمعرفة رأي المناضلين حول كيفية دخول الرئاسيات المقبلة قبل الفصل النهائي من طرف مجلس الشورى الوطني. وجاء على لسان صاحب البيان عبد الحليم هياق "عن أي مجلس شورى وطني يتحدث أمين عام الحركة التقويمية، هذه الأخيرة، يقول هياق، انتهت بإعلان نتائج التشريعيات وكنا ننتظر من قيادتنا التي قادتنا إلى الهاوية أن تعلن استقالتها الجماعية والتزام بيوتها حفاظا على ما تبقى لهم من ماء الوجه". وفيما وصف صاحب البيان الشيخ جاب الله بالدكتاتوري وصف أيضا التقويميين بممركزي القرار وأن مجلس الشورى الوطني مجرد حبر على ورق ولا يتعدى عدد أعضائه 20 عضوا فقط، واستدل الرئيس السابق لبلدية أولاد جلال بما أسماه مؤتمر الحراش المفبرك الذي حضره عدد كبير ممن لا صلة لهم بالحركة منذ نشأتها، مستدلا بانسحاب 4 أعضاء من مجلس الشورى الوطني من أصل 5 ممثلين عن ولاية بسكرة كمثال عن النزيف الذي شهدته التقويمية. وبشيء من التحدي خاطب صاحب البيان جهيد يونسي بأنه لن يجد في بسكرة من يستقبله سوى عضو واحد بعدما هجر الإصلاحيون حركتهم التقويمية وتراجع حجمها الشعبي، ما أدى إلى خسارتها في التشريعيات الفائتة. وخلص هياق في بيانه إلى تقديم النصح إلى جهيد يونسي ومن معه ودعوتهم إلى الانسحاب وترك الإصلاح لمن يستطيع إصلاحها، على حد قوله. ح. عماري