تورطوا في تهريب أجهزة حساسة أفراد العصابة كانوا يعرضون صور نقود من عهد الدولتين العثمانية والأموية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبيعها تمكنت مصالح الشرطة بأمن ولاية سيدي بلعباس، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تهريب أجهزة حساسة محظورة، ممثلة في كاشف المعادن واستعمالها لإجراء أبحاث أثرية من دون ترخيص من السلطات المعنية، تنشط ضمن مجموعة إجرامية منظمة مختصة في التنقيب والكشف عن التحف الفنية وعرضها للبيع بهدف تهريبها دوليا باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى حيازة معدّات تزوير أوراق نقدية من العملة الصعبة. حيثيات القضية تعود إلى دوريات مكثفة في حدود الساعة منتصف الليل والنصف لعناصر فرقة البحث والتدخل بأمن ولاية سيدي بلعباس على مستوى حي "بومليك"، أين لفت انتباههم تحركات مشبوهة لخمسة أشخاص في العقدين الرابع والخامس من العمر بداخل مقبرة "مولاي عبد القادر"، وبعد عملية مراقبة وترصد تحركاتهم، تم توقيفهم وإخضاعهم لعملية التلمس الجسدي على جهاز حساس لكشف المعادن، كما تمت معاينة آثار حفر التربة بالقرب من الضريح، مستعملين أضواء الهواتف النقالة. المشتبه فيهم قدموا على متن مركبة سياحية، وعليه تم تحويلهم لمقر الفرقة لمواصلة التحقيق، إذ وبعد إخطار وكيل الجمهورية المختص إقليميا وبموجب إذن بالتفتيش، تم تفتيش مساكن المشتبه فيهم، أين تم حجز بعض المعدّات والأجهزة الخاصة بالتنقيب عن المعادن النفيسة وأوراق وقصاصات ورقية على شكل أوراق نقدية مهيأة للتزوير بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر، كما تم حجز كراس أوراق مكتوب عليه بخط اليد بالحبر الأزرق، تبين طريقة الكشف عن الكنوز وبعض المخططات بها أرقام ورموز سرية خاصة بأماكن دفن الكنوز، كما أفضت التحريات إلى عرض أحد المتورطين صور نقود تعود إلى الدولة العثمانية وعملات للدولة الأموية على شبكة التواصل الاجتماعي، إذ وبعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية، تم إنجاز ملفات قضائية وتقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس.