إتهم فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الروسي والمرشح الأوفر حظا للفوز بمركز الرئاسة، بعض الدول الغربية الكبرى بالسعي لتغيير النظام في إيران عبر استخدامها المخاوف من إمكانية حصول طهران على أسلحة نووية . ورأى بوتين أنه تحت غطاء مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل تتم مبادرات من نوع آخر، ويتم تحديد أهداف أخرى وهي تغيير النظام في إيران، وذلك في تصريحات أدلى بها قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس التي يتوقع جدا فوزه بها. وهاجم بوتين شركاء روسيا الدوليين قائلا إن بعض الدول تحاول بوضوح استغلال المخاوف من البرنامج النووي الإيراني في محاولة لتغيير النظام هناك. ولم يحدد اسم أي دولة يعتقد أنها تسعى لتغير النظام في إيران، لكنه قال إن موقف روسيا تجاه إيران يختلف عن موقف ''شركائنا'' وهو ما يفترض أنه يعني الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وأضاف بوتين إن قرار روسيا ببناء أول محطة نووية في إيران رغم معارضة الدول الغربية لذلك بسبب قلقها من أن يساهم هذا المشروع في حصول طهران على أسلحة نووية، دليل آخر على استقلال قرار موسكو. وأوضح ''فعلنا ذلك على الرغم من الضغط. وننوي مواصلة العمل بنفس القدر من الاستقلالية، باستقلالية لا بعدائية وبالتعاون مع شركائنا على المستوى الدولي''. وتطرق بوتين من جهة أخرى إلى الوضع في سوريا، فدافع عن الفيتو الروسي المتعلق بمشروع قرار يدين القمع في سوريا، كان قد أغضب بعض الدول العربية والغربية.