اتفقت الفصائل الفلسطينية أمس السبت على اعتبار الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة دائرة انتخابية واحدة في حال تنظيم انتخابات خاصة بتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني. وخلصت لجنة الانتخابات الخاصة بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني والتي تشمل ممثلين عن عدة فصائل فلسطينية من بينها حركتي (فتح) و(حماس) إلى هذا الاتفاق بعد الاجتماعات التي عقدتها أمس السبت في القاهرة. وقد تم الاتفاق على "اعتبار الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة فيما تم تأجيل البت في دوائر الشتات الفلسطيني حتى استكمال جمع المعلومات حول إمكانية إجراء الانتخابات فيها من عدمه. وحسب مصادر إذاعية فلسطينية فإن "لجنة الانتخابات أقرت كذلك أن يكون عدد أعضاء المجلس الوطني عموما 350 عضوا ينتخب 150 منهم عن دائرة الأراضي الفلسطينية و 200 عن دوائر مناطق الشتات". ويقصد بمناطق الشتات الدول التي يتواجد فيها الفلسطينيون مثل الأردن وسوريا ولبنان وغيرها والتي يزيد فيها عدد هؤلاء عن عدد الفلسطينيين الذين يعيشون الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. وتأتي اجتماعات لجنة الانتخابات تنفيذا للاتفاق الذي وقع قبل شهور بين (فتح) و(حماس) في القاهرة برعاية مصرية حيث شمل الاتفاق إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها من جديد بما في ذلك تنظيم انتخابات خاصة بمجلسها الوطني. وقد جرت اجتماعات هذه اللجنة التي أنهت نقاش الباب الأول من مشروع نظام الانتخابات الخاص بالمجلس الوطني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. ويشمل الاتفاق الأخير كذلك اتفاق أعضاء اللجنة على أن يجري انتخاب أعضاء المجلس في انتخابات عامة وحرة ومباشرة بطريق الاقتراع السري على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل. كما جرى الاتفاق على إجراء الانتخابات في الدول التي تسمح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات فيما اقر هؤلاء مبدأ التوافق على اختيار أعضاء المجلس من الدول التي لا تسمح بإجراء الانتخابات أو لا يمكن إجراء الانتخابات فيها.