قال المديرالعام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو إن الوكالة لا تزال تشعر بالقلق الجدي بشأن الأبعاد العسكرية الممكنة للبرنامج النووي الإيراني وقال أمانو أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمعين في فيينا بالنمسا أمس الإثنين إنه "لا يزال لدى الوكالة قلق جدي بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني". وأشار إلى أن فريقا رفيع المستوى من الوكالة عقد خلال شهري جانفي وفيفري الفائتين جولتين من المحادثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بهدف حل كل المسائل العالقة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني لكن "رغم المحادثات المكثفة لم يتم التوصل إلى إتفاق حول نهج منظم لحل هذه المسائل". وقال إن إيران لم تسمح للفريق الدولي دخول موقع "بارشين" النووي رافضة طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلى أنه منذ تقريره الأخير في نوفمبر2011 ضاعفت إيران لثلاث مرات إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% كما أنها قامت بتركيب 50 جهازطرد مركزي في مفاعل "نطنز" وسط إيران. وقال أمانو إن "إيران لا تقوم بالتعاون الضروري...والوكالة غير قادرة على تقديم تأكيد موثوق بشأن عدم وجود مواد وأنشطة غير معلن عنها في إيران وبالتالي فهي غير قادرة على الوصول إلى نتيجة بأن كل المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية". وأكد على أن الخطوات المستقبلية ستتضمن مواصلة العمل على معالجة قضية النووي الإيراني عبر الحوار وبروح بناءة "والهدف الأساسي هو حل كل القضايا العالقة وخصوصا تلك المتعلقة بالأبعاد العسكرية الممكنة للبرنامج النووي الإيراني وإستعادة الثقة بالطبيعة السلمية الحصرية لأنشطة إيران النووية من دون أي تأخير". ودعا إيران إلى إتخاذ الخطوات بإتجاه التطبيق الكامل لإتفاق الضمانات المعقود مع الوكالة بموجب معاهدة عدم الإنتشار النووي ولإلتزاماتها الأخرى كما تقتضيه قرارات مجلس الأمن الملزمة. الجزائر-النهار اونلاين