أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم الأربعاء، انه تعرض لمحاولة اغتيال بإطلاق النار على مقره في بلدة معراب شمال شرق بيروت، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات.وقال جعجع في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر الأربعاء أن رصاصتين أطلقتا قبل الظهر في اتجاهه، بينما كان يتنزه مع بعض مرافقيه خارج مقره في معراب.وأضاف "بينما كنت أتمشى، رأيت وردة وانحنيت لقطفها. في هذه اللحظة سمعت طلقين ناريين، وانخفضت أرضا. من الجيد أن الشباب المحيطين بي كانوا بعيدين بعض الشيء"، فلم يصب احد.وأشار إلى أن الطلقين تركا ثقبين في جدار المقر.وقال "اتصلنا بالقوى الأمنية. فأتت واستخرجت الرصاصتين. وتبين أن الإطلاق كان عن بعد من جانب قناصة. عيار الرصاص هو ما بين 12.7 و14.5، والعملية نفذها أكثر من شخص على الأرجح".وقال جعجع "هذه ليست رسالة. الذين يقفون وراء العملية كانوا يودون أن تكون الرسالة النهائية".ورفض توجيه الاتهام إلى طرف معين، إلا انه قال "لدي شكوك بيني وبين نفسي لكن لا اسمح لنفسي بطرحها في انتظار التحقيقات".ورأى أن "محاولة الاغتيال هذه تأتي في السياق نفسه من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة (سبتمبر 2004) إلى اغتيال (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري (في 2005) إلى (النائب) جبران تويني (2005) وغيرهم من الشخصيات،هذا ما افترضه. هذه قناعتي الشخصية".وشهد لبنان بين عامي 2004 و2008 سلسلة عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية، أبرزهم رفيق الحريري الذي تنظر محكمة دولية في اغتياله.وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان في صيف 2011 قرارا ظنيا يوجه الاتهام إلى عناصر في حزب الله في العملية. وكانت أصابع الاتهام توجهت في البداية إلى دمشق الداعمة لحزب الله. إلا أن السلطات السورية نفت باستمرار أي علاقة لها بالعملية.وقال جعجع "هناك فريق لا يملك إلا طريقة الاغتيالات لمعالجة الأمور فيعمد إلى التخلص من كل شخص لا يعجبه أو لا تعجبه سياسته أو يأخذ حجما اكبر مما يرغب به"، رافضا تسمية الفريق.وسمير جعجع هو احد أركان المعارضة الحالية في لبنان وحليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بينما يشكل حزب الله وحلفاؤه الأكثرية الحكومية.وتتهم المعارضة حزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة إلى جانب الدولة، بالاستقراء بسلاحه لفرض سيطرته على الحياة السياسية.