عبرت عدة تشكيلات سياسية و منظمات وطنية عن بالغ تأثرها لوفاة أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة (1962- 1965) الذي انتقل إلى رحمة الله مساء أمس الأربعاء عن عمر ناهز 96 سنة . وتقدمت الأحزاب إلى أسرة الفقيد و الشعب الجزائري بتعازيها الخالصة إثر هذا المصاب الجلل سائلة المولى عز وجل أن يتغمد روحه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر و السلوان. وفي هذا الصدد أكد الحزب الوطني للتضامن و التنمية في برقية تعزية وجهها لأسرة الفقيد و محبيه أن الفقيد يبقى في ذاكرة الشعب الجزائري باعتباره "رمزا للثورة التحريرية المظفرة" مشيدا بالدور السياسي الذي لعبه إبان الثورة التحريرية. كما تقدم من جهته حزب حركة الوفاق الوطني بتعازيه إلى الشعب الجزائري سائلا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة و يسكنه فسيح جنانه. وتقدمت من جهتها جبهة المستقبل وحزب جيل جديد بتعازيهما إلى أسرة الفقيد و الأسرة الثورية و الشعب الجزائري من جانبه تقدم الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائرين، عبد المجيد سيدي سعيد باسم العمال الجزائريين بالتعازي الخالصة إلى أسرة المرحوم و كذا إلى العائلة الثورية راجيا من الله أن يسكنه فسيح جنانه . و سيتم تشييع جنازة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة بعد غد 13 أفريل بعد صلاة الجمعة بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر) حسب ما علم من مصالح رئاسة الجمهورية. و قد قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسب ذات المصدر حدادا وطنيا لمدة ثمانية (8) أيام في كافة أرجاء التراب الوطني ابتداء من اليوم. و سيتم عرض جثمان الفقيد اليوم الخميس 12 أفريل بقصر الشعب بالجزائر العاصمة إبتداءا من الساعة ال 12 ظهرا لتمكين أفراد الأسلاك النظامية والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الرئيس الراحل والترحم على روحه الطاهرة. يذكر أن الفقيد تقلد عدة مناصب هامة إبان الثورة التحريرية و بعد الاستقلال حيث تولى منصب رئيس الوزراء في 27 سبتمبر 1962 ليتم انتخابه بعد ذلك رئيسا للجمهورية و هو المنصب الذي شغله إلى غاية 19 جوان 1965. في 1981 غادر المرحوم الجزائر باتجاه فرنسا حيث أنشأ الحركة من أجل الديمقراطية في الجزائر ليعود إلى ارض الوطن في 1990 بعد أن دخلت الجزائر عهد التعددية. و عبر الراحل عن مساندته لمسعى السلم و المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كحل وحيد لإعادة الأمن و الاستقرار للجزائر بعد أزمة العشرية السوداء التي عاشتها البلاد. كما عرف الفقيد بنشاطه الدؤوب رغم سنه المتقدم حيث انتخب و أعيد انتخابه على رأس لجنة العقلاء للاتحاد الإفريقي من أجل وقاية القارة السمراء من النزاعات.