أعلن مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية اليوم الثلاثاء، أن هذه الوزارة تمكنت من التصدي للفيروس المعلوماتي الذي ضرب قسما من شبكتها المعلوماتية منذ الأحد الماضي وتأمل في العودة إلى وضع طبيعي بعد "يومين أو ثلاثة".وأفادت وسائل الإعلام أن وزارة النفط الإيرانية وقعت ضحية هجوم عبر فيروس معلوماتي اتلف ملفات في أجهزة الكمبيوتر.وصرح الناطق باسم وزارة النفط حمد الله محمد نجاد لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "تعرضت بعض موزعات خدمة شركة النفط الوطنية الإيرانية ان.آي.او.سي لفيروس، لكن خبراءنا تمكنوا من احتواء الهجوم".وقال "تمكنا من عزل تلك الموزعات ووقف انتشار الفيروس ونأمل في تسوية كافة المشاكل في غضون يومين أو ثلاثة".وأضاف محمد نجاد أن "كل الوحدات العملاية تشتغل بشكل عادي سواء كان لإنتاج النفط أو تصديره".وأوضح أن "تلك الوحدات تحفظ منذ وقت طويل كل المعلومات" الضرورية لتشغيل أنظمتنا المعلوماتية.وقد فتحت المواقع الرسمية لوزارة النفط وشركة النفط الوطنية "ان.آي.او.سي" التي أصيبت بالهجوم المعلوماتي، مجددا الثلاثاء.وفتح تحقيق لتحديد مصدر الفيروس الذي قالت وسائل إعلام إيرانية انه اعد لإتلاف الملفات وإلحاق أضرار في الأقراص الصلبة.وأكد ناطق باسم وزارة النفط الاثنين أن الفيروس تمكن من شطب معلومات من موزعات الخدمة الرسمية.وقد تعرضت إيران منذ سنتين لعدة هجمات معلوماتية نسبها المسؤولون الإيرانيون إلى الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وهما الدولتان العدوتان لطهران.وأتلفت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر الصناعية في 2010 جراء فيروس ستاكسنت المصمم لتدمير المحركات التي تديرها أجهزة الكمبيوتر.واعتبر معظم الخبراء أن ستاكسنت كان يهدف إلى تأخير عمل البرنامج النووي الإيراني عبر تدمير محركات أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، لكن طهران أكدت أن برنامجها النووي لم يتضرر خلافا لما أكده عدة خبراء غربيين. وتعتبر إيران ثاني مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وتؤمن صادرات النفط الخام ثلثي موارد إيران من العملة الأجنبية.