أعلنت الشرطة الاسبانية الثلاثاء أنها اعتقلت 22 شخصا وفككت شبكة واسعة كانت تعمل على عبور مهاجرين غير شرعيين من إيران إلى بريطانيا برا أو جوا عبر أرخبيل جزر الكناري الاسباني. وجاء في بيان للشرطة أن المهاجرين كانوا ينقلون إلى فضاء شنغن سواء عبر الحدود التركية اليونانية مخبأين في صناديق الحافلات أو في شاحنات، أو عن طريق الجو من ايران بفضل بطاقات سفر يتم شراؤها عبر الانترنت ببطاقات اعتماد مالية مزورة. وأضاف البيان انه كان يتعين على مرشحي الهجرة تسديد "20 ألف يورو عن كل راشد، موضحا انه كانت هناك "حسومات" للقاصرين وان الرحلة كانت "مجانية" بالنسبة إلى الأطفال. وكانت جزر الكناري مرحلة "الزامية" في عملية تهريب المهاجرين ومقرا للشبكة، بحسب ما قالت الشرطة أيضا. والمهاجرون الذين كان يطلق عليهم المهربون اسم "القطيع" أو "الحيوانات"، يتلقون في الأرخبيل تعليمات حول طريقة التصرف لدى وصولهم إلى بريطانيا وما يترتب عليهم القيام به للحصول على إذن إقامة. وجرت التوقيفات وبينها توقيف زعيم الشبكة الذي لم تكشف هويته، أثناء عملية للشرطة الاسبانية بالتعاون مع شرطة الحدود البريطانية. واعتقل ثلاثة عشر شخصا في تينيريف وثلاثة آخرون في فويرتفانتورا في الكناري وستة في مدريد. وأثناء عملية تفتيش في منزل زعيم الشبكة في تينيريف، عثر الشرطيون خصوصا على جوازات مزورة او بطاقات هوية بريطانية وايطالية وفرنسية ويونانية وإيرانية. وقال المحققون أن الشبكة تعتمد على أفراد يقيمون في اسبانيا و كذلك في دول أخرى مثل إيران واليونان وألمانيا وسويسرا، كما أضاف بيان الشرطة. وقالت الشرطة أيضا أن الشبكة منظمة بشكل جيد وان كل عضو فيها يتمتع بتخصص عالي المستوى، ويضطلع بدور محدد بوضوح مثل تزوير جوازات أو شراء بطاقات سفر جوا.