تلقى أهالي بلدة ببنين في شمال لبنان خبر مقتل ابن بلدتهم المسؤول في تنظيم فتح الإسلام المتطرف عبد الغني جوهر الملاحق من السلطات اللبنانية في سوريا، بلامبالاة، رغم كونهم متعاطفين مع المعارضة السورية، متهمين إياه بأنه شارك في قتل أحباء لهم.وعبد الغني جوهر مطلوب من القضاء اللبناني بتهمة وضع تفجيرات في مدينة طرابلس في شمال لبنان العام 2008 تسببت بمقتل 14 جنديا، وبمحاولة قتل قائد الجيش جان قهوجي وبقتل صاحب محل لبيع المشروبات الروحية.وكان قد فر في ايلول/سبتمبر 2007 من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال بعد مشاركته في معارك بين حركة فتح الإسلام التي كانت متحصنة في المخيم والجيش اللبناني استمرت حوالى ثلاثة اشهر وانتهت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا وتدمير المخيم وخروج مسلحي الحركة واعتقال عدد كبير منهم.وكانت التقارير الأمنية الأخيرة أفادت عن وجود عبد الغني جوهر داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الذي يضم العديد من الخارجين على القانون.في بلدة ببنين في محافظة عكار الشمالية التي ينحدر منها جوهر، يؤكد العديد من السكان الذين التقتهم وكالة فرانس برس مقتله، لكنهم يرفضون الكشف عن أسمائهم نظرا للحساسية التي يثيرها الموضوع في البلدة.ويروي احد المقربين من العائلة ان والدة عبد الغني طلبت من احد أبنائها طبع أوراق نعي وإلصاقها على الجدران في شوارع البلدة، "إلا أن العائلة ما لبثت ان قامت بتمزيقها بناء لطلب عائلات البلدة التي ينتمي اليها 14 عنصرا في الجيش اللبناني قتلوا خلال مواجهات نهر البارد، وبينهم ابن عم عبد الغني، بسام جوهر".على الطريق المؤدي الى منزل عائلة عبد الغني جوهر في وسط البلدة، يمكن رؤية بعض بقايا أوراق النعي وبقايا عبارات بينها "الشهيد الشاب عبد الغني جوهر"، و"استشهد البطل المغوار الأسد الملقب ابو هاجر في إحدى مدن الثورة السورية".ويروي احد وجهاء البلدة رافضا الإفصاح عن هويته أن عبد الغني قتل الجمعة في مدينة القصير في ريف حمص في وسط سوريا، من دون ان تتضح ظروف مقتله.