أعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر أمس الثلاثاء أن الجيش قتل 222 مسلحا من تنظيم "فتح الإسلام" واعتقل 202 آخرين في معارك مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان والتي استمرت نحو 15 أسبوعا. و في مؤتمر صحافي قال المر أن 163 عسكريا قتلوا في المعارك التي انتهت الأحد الماضي بسقوط المخيم في يد الجيش ومقتل أبرز قادة التنظيم. وأشار إلى عدد قتلى الجيش اللبناني في معركة نهر البارد بلغ 163 . وقال المر أن الجيش "حسم معركة نهر البارد وسحق أوكار الغدر والإرهاب"،مشيرا إلى أنه "لم يتركوا للجيش خيارا .. واعتبر الوزير اللبناني أن تنظيم "فتح الإسلام " كان يهدف إلى عزل الجنوب عن الشمال وإعلانه إمارة إسلامية".مؤكدا على أن المخيم سيخضع من الآن وصاعدا لسلطة الدولة اللبنانية فقط خلافا لسائر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (12 مخيم) التي لا يدخلها الجيش منذ عقود إنما تخضع لسيطرة التنظيمات الفلسطينية بموجب اتفاقات ضمنية.وأكد الوزير اللبناني "أن لا سلطة إلا الدولة لحماية المدنيين الفلسطينيين في البارد" .وكان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قد أكد فور سقوط المخيم بيد الجيش أن مخيم نهر البارد سيكون من الآن وصاعدا "تحت سلطة الدولة اللبنانية دون سواها" .. وقتل خلال المعارك "48 مدني فلسطيني" كما أكد مساء الاثنين ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي في كلمة ألقاها خلال ندوة عن العلاقات بين الفلسطينيين واللبنانيين. وعلى الصعيد السياسي ، حذر وزير الدفاع اللبناني السياسيين من أن يذهب البعض بلبنان لحكومتين ولبنانين. مشيرا إلى أن الدولة التي انتصرت على الاحتلال والإرهاب لا يجوز أن تهدر بالانقسامات السياسية. متسائلا "ماذا بعد انتصار الجيش؟ مشددا على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد .. ومن المتوقع أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الفترة الممتدة من 25 سبتمبر موعد أول جلسة يعقدها البرلمان للانتخاب وحتى 24 نوفمبر موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق.. ل//ل