بدأت اليوم عودة أول دفعة من سكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمالي لبنان، إلى المخيم الذي دمرته الاشتباكات التي جرت بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام. وتشمل الدفعة الأولى مائة عائلة من سكان منطقة المخيم الجديد، الذي بقيت أغلب المساكن فيها دون إن يلحق بها الدمار. وقد أكد وزير الإعلام اللبناني غازي أن الجيش اللبناني هو الذي سيتولى الأمن في المخيم، على عكس بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان التي تتولى فيها الفصائل الفلسطينية الحفاظ على الأمن. وقد أكد أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان أن الحركة لا تعترض على امتداد سلطة الحكومة اللبنانية إلى مخيم فلسطيني للمرة الأولى منذ عقود. وقد تباينت الآراء في تحديد انتماء منظمة فتح الإسلام، حيث اتهمها البعض ومنهم قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان بأنها فرع لتنظيم القاعدة حاول إقامة منطقة آمنة للتنظيم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بينما تقول الولاياتالمتحدة إن التنظيم مرتبط بتنظيم فتح الانتفاضة الفلسطيني المدعوم من قبل سوريا. يذكر أن القتال كان قد اندلع في 20 ماي الماضي وأستمر حتى الثاني من سبتمبر الماضي مسفرا عن سقوط أكثر من 300 قتيل، منهم 158 جنديا على الأقل و أكثر من 120 من فتح الإسلام، وفر معظم سكان المخيم، والبالغ عددهم 40 ألفا، في الأيام الأولى من المعارك إلى مخيم قريب للاجئين الفلسطينيين وكانت عائلات المسلحين هم آخر من تم إجلاؤهم. الوكالات