قتلت قوات الأمن اللبنانية رجلا يشتبه بأنه زعيم جماعة فتح الإسلام المتشددة في تبادل لإطلاق النار، يوم أول أمس السبت، قرب الحدود مع سوريا. وتم اعتراض عبد الرحمن عوض ومرافقين له على الطريق الرئيسي في بلدة شتورة شرقي لبنان، وقتل عوض ومرافقه أبو بكر عبد الله في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمنية، فيما فر الثالث. وأعلن الجيش اللبناني، أول أمس السبت، عن مقتل عبد الرحمن عوض، أحد كبار المطلوبين لدى السلطات اللبنانية التي تشتبه في أنه زعيم تنظيم فتح الإسلام، المتطرف الذي خاض معارك ضارية ضد الجيش اللبناني عام 2007 في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد. ويشتبه القضاء اللبناني في أن عبد الرحمن عوض هو ”أمير” تنظيم فتح الإسلام القريب عقائديا من تنظيم القاعدة، وهو من كبار المطلوبين في لبنان منذ ثلاث سنوات. وقتل عوض، الذي يعتقد أنه لجأ منذ العام 2008 إلى مخيم عين الحلوة (جنوب) أكبر المخيمات الفلسطينية ال12 في لبنان، برصاص الجيش مع معاونه المعروف بلقب ”أبو بكر” في شتورة، بمنطقة البقاع شرق لبنان. وكان ناطق عسكري أعلن قبل الظهر أن ”شخصين قتلا على خلفية انتمائهما لخلايا إرهابية في ساحة شتورة”، موضحا أن ”دورية للجيش كانت تلاحقهما لأنهما مطلوبان الى الدولة، فأطلقا النار عليها”، وتابع أن كلا منهما كان ”يحمل ثلاث هويات مزورة”. وحكم عليه بالإعدام غيابيا بتهم الضلوع في عدد من الهجمات خلال الأعوام الثلاثة الماضية على الشرطة اللبنانية وأفراد الجيش وعلى قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. وعوض متهم ب”التحريض” على تنفيذ تفجيرين استهدفا الجيش في سبتمبر 2008 في طرابلس (شمال) وأوقعا 21 قتيلا بينهم 13 جنديا، كما أنه متهم بمراقبة تحركات الجيش وجنود قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وقاد العبسي المعارك ضد الجيش في مخيم نهر البارد التي استمرت من 20 ماي إلى 2 سبتمبر 2007 وأوقعت أكثر من 400 قتيل بينهم 222 إسلاميا و168 عسكريا، وهو لا يزال فارا منذ سقوط مخيم نهر البارد.