منعت إدارة سجن "النقب" الصحراوي للمرة الثالثة على التوالي المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 25 يوما في سجون الاحتلال ومن بينهم النائب ناصر عبد الجواد والشيخ عايد دودين الذي يعد من أقدم الأسرى الإداريين. وقال أسرى حماس في بيان تم تهريبه من سجنهم ووزع هنا اليوم إن هذا المنع يدل على حالة عزل وتعتيم شبه تامة على أوضاعهم دون أن تحرك المؤسسات والجهات المعنية ساكنا ..مؤكدين ان إدارة السجن تستفرد بعشرات الأسرى المضربين في قسم معزول كليا عن العالم الخارجي ومفصول عن أقسام السجن بعيدا عن أعين العامة. وناشدوا الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان القيام بواجبهم الإنساني وكسر هذه العزلة وزيارة المضربين فورا للاطمئنان على أوضاعهم.. وحذروا من أن تأخر أي جهة محلية أو دولية عن القيام بواجبها يساهم في زيادة معاناة المضربين ويعطي فرصة حقيقية لإدارة مصلحة السجون من أجل الاستمرار في التنكيل بهم والتصعيد ضدهم. على صعيد متصل قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في الضفة الغربية إن قيادة اضراب الاسرى رفضت عرضا من مصلحة السجون الاسرائيلية بإنهاء عزل 16 أسيرا والإبقاء على 3 فقط قيد العزل الفردي هم القائد السابق لكتائب القسام في الضفة إبراهيم حامد والقياديان في الكتائب عبدالله البرغوثي وحسن سلامة. واوضحت المحامية سحر فرانسيس مديرة المؤسسة ان هذا العرض تم خلال اجتماع جرى بين ممثلين عن مصلحة السجون وقيادة الإضراب في سجن نفحة أول من امس. ونفت ان يكون هناك اي اتفاق بين قيادة الاضراب ومصلحة السجون ينهي الاضراب خصوصا ان مصلحة السجون لم تقدم عرضا متكاملا يشمل تحقيق كل مطالب الاسرى مثل السماح بزيارة الاهالي خصوصا من قطاع غزة وإنهاء العقوبات والعزل والاعتقال الإداري. يشار إلى أن الاسيرين ثائر حلاحله وبلال ذياب دخلا اليوم موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتجاوزهما حاجز 74 يوما في الإضراب المفتوح عن الطعام. ويتجاوز الأسيران اللذين يعانيان من وضع صحي صعب وخطير الأسير الايرلندي "بوبي ساندز" الذي توفي في السجون البريطانية بعد إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 64 يوما .