أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده تأمل في التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين اثناء مفاوضاتها المقبلة مع مجموعة "خمسة زائد واحد" حول ملفها النووي والتي تعقد في بغداد يوم 23 ماي الجاري. أدلى صالحي بهذا التصريح السبت 12 ماي لدى استقباله رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ميشال روكار الذي يقوم بزيارة خاصة الى طهران.وأكد صالحي على "ضرورة التعامل مع الموضوع النووي الايراني على اساس اظهار حسن النوايا والثقة المتبادلة للبحث عن تسوية ترضي الطرفين مع الحفاظ على الحقوق المشروعة لايران حكومة وشعبا". وأعرب الوزير الايراني عن امله في أن يتسنى للطرفين "احراز تقدم في عملية المفاوضات.. في اطار أجواء الثقة المتبادلة وحسن النوايا والتحلي بالعقلانية والسياسة الحكيمة".وشدد صالحي على "التوجهات المبدئية والواضحة والشفافة للجمهورية الاسلامية الايرانية في متابعة حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية مع الالتزام بالتعهدات والمقررات الدولية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ولفت صالحي أيضا الى "أهمية الفتوى الصادرة عن المرشد الاعلى للثورة (اية الله علي خامنئي) حول حرمة صنع وتخزين واستخدام أي سلاح للدمار الشامل".هذا وتطرق الطرفان ايضا الى العلاقات الثنائية بين طهران وباريس والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة "ايسنا" للأنباء الايرانية. وأشار صالحي خلال اللقاء إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأوروبية تمتلكان الكثير من المصالح لتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا على اهتمام طهران البالغ لتنمية العلاقات وتعزيزها مع كافة دول العالم على أساس الاحترام المتبادل.وهنأ صالحي الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند بمناسبة فوزه في الانتخابات، معربا عن أمله في أن تشهد فترة حكم هولاند توطيد العلاقات وتعزيز التعاون بين طهران وباريس في كافة المجالات.هذا ويتوقع أن تستأنف ايران يوم الاثنين في فيينا مفاوضاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يصفه مراقبون غربيون بمثابة "اختبار للنوايا الايرانية" عشية انطلاق مفاوضات بغداد.