عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس الأحد،عن قلقه من العنف في سوريا، لكنه أكد أن الحلف لا ينوي القيام باي عمل عسكري ضد النظام السوري.وقال راسموسن في مؤتمر صحافي خلال قمة الحلف الأطلسي في شيكاغو "ندين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمعها السكان وندعو القيادة السورية إلى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري".وأضاف راسموسن "لكن الحلف الأطلسي ليس لديه نية للتدخل في سوريا".وواجهت حكومات دول الحلف انتقادات لدعمها العمليات العسكرية التي جرت في ليبيا واستبعادها أي تدخل عسكري في سوريا حيث يواجه متظاهرون ومتمردون معارضون مسلحون بشكل سيء قمع القوات الحكومية السورية المدججة بالسلاح. وبعد يوم من قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في العالم، تحدث راسموسن عن عملية "انتقال سياسي" ضرورية لإنهاء الأزمة في سوريا حيث تقول مصادر حقوقية أن القمع أسفر عن سقوط 12 ألف قتيل منذ مارس 2011.وكان قادة مجموعة الثماني دعوا في قمتهم السبت إلى الوقف الفوري للعنف في سوريا وتنفيذ خطة كوفي عنان.وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي في كامب ديفيد بالولاياتالمتحدة "نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سوريا".وأضافوا "على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فورا وفي شكل كامل التزامهم تطبيق خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وخصوصا إنهاء كل أعمال العنف".ودعا الأمين العام للحلف الأطلسي النظام السوري إلى تطبيق خطة الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار. وقال أن "السبيل الأمثل للتوصل إلى حل في سوريا هو من خلال خطة عنان".وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت نقلا عن مسؤولين كبار أن المعارضة السورية تسلمت الكثير من الأسلحة بما يشمل أسلحة مضادة للدبابات في جهود تم تنسيقها بمساعدة الولاياتالمتحدة.ولكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند نفت رسميا هذه المعلومات مشيرة إلى تقديم معدات طبية ووسائل اتصال.وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قال أثناء استضافته قادة دول مجموعة الثماني في كامب ديفيد "أجرينا محادثات حول سوريا، ونحن جميعا نعتقد أن الحل السلمي والانتقال السياسي هو الأفضل".وأضاف "جميعنا قلقون للغاية بشان العنف الذي يجري في سوريا وخسارة الأرواح".وأعلن مسؤول روسي أن ممثلي دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا بعد إلى موقف موحد بشأن الملف السوري، مشددا على استحالة تغيير النظام في سوريا بالقوة.وقال المستشار في الكرملين ميخائيل مارغيلوف في تصريح صحافي أدلى به على هامش اجتماعات قمة مجموعة الثماني أن موقف روسيا من الأزمة في سوريا لم يتغير، مشددا على انه "لا يمكن تغيير النظام بالقوة".وأضاف مارغيلوف "على السوريين أن يتمكنوا من حل مشاكلهم بأنفسهم" متسائلا "من سيتسلم السلطة في حال تنحي النظام الحالي؟".وتابع "لا يمكن استخدام الفأس لحل الأزمة في سوريا، لا بد من استخدام ملاقط صغيرة".