أكد أندرس فوج راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أنه ليس لدى الحلف نية للتدخل عسكريا في سوريا، جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة ”بيلد” الألمانية مع راسموسن ونشرها الموقع الإلكتروني للصحيفة أمس السبت. وأضاف راسموسن أن الحلف يعول على الحل السياسي للأزمة في سوريا على أساس خطة كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية. في الوقت نفسه طالب الأمين العام للحلف الأطلسي الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها على المدنيين. وفي رده على سؤال حول امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة السورية على غرار ما فعل في ليبيا واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان هو سبب تدخل الناتو في ليبيا، قال راسموسن ”في حالة ليبيا كان هناك تفويض واضح من الأممالمتحدة وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف، وهو ما ليس متوافرا في الحالة السورية فضلا عن أن سوريا بلد أكثر تعقيدا لذا فإن أي عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبرى، ولذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة”. من جهة الأوضاع الميدانية، نقلت وكالة ”روترز” للأنباء عن ناشطين سوريين قولهم إن 9 أشخاص على الأقل قتلوا أمس، بينهم 6 جراء تفجير سيارة مفخخة في ضواحي حلب شمال سوريا، كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار على مشيعين في كفر سوسةبدمشق، ما أسفر عن سقوط جرحى. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسبما أفاد راديو ”سوا” ، مقتل عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة (سلقين) التابعة لمحافظة إدلب الواقعة شمال البلاد، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل اثنين من المنشقين في مدينة حمص. وهزت ثلاثة انفجارات مدينتي دمشق وحلب في وقت توقعت المعارضة السورية خروج مسيرات ضخمة لتشييع قتلى جمعة (إخلاصنا خلاصنا) في دمشق. وقال ناشطون إن الانفجار الأول جاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق (الخجا) التجاري بشارع الثورة وسط دمشق بينما استهدف الانفجار الثاني منطقة بالقرب من قصر العدل. من جانبه أكد أحد قادة مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الهدف من التفجيرات هو لفت أنظار وسائل الإعلام لانتهاكات النظام المستمرة بحق المتظاهرين السلميين ومحاولة إشغال الرأي العام لتهدئة الأوضاع في العاصمة من أجل انعقاد الانتخابات المقرر عقدها الاثنين المقبل.