أبدى قادة الدول الثماني خلال إجتماعهم في مدينة كامب ديفيد الأمريكية، في بيانهم الختامي "لا نزال قلقين بشدة حيال الخطوات الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تهدد الاستقرار الاقليمي"، مطالبين بيونغ يانغ بالتخلي في شكل "يمكن التحقق منه" عن اي برنامج له صلة بالسلاح النووي. وتتهم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بيونغ يانغ بالسعي الى اجراء اختبار نووي بعدما فشلت في اطلاق صاروخ في 13 افريل. وكانت كوريا الشمالية اجرت اختبارين نوويين سابقين في اكتوبر 2006 وماي 2009 اتبعتهما باطلاق صواريخ. واذ دعوا كوريا الشمالية الى "الوفاء بالتزاماتها الدولية"، أبدى قادة الدول الثماني استعدادهم لإحالة الملف على مجلس الامن الدولي في حال قامت بيونغ يانغ باجراء اختبارات نووية او عمدت الى اطلاق مزيد من الصواريخ البالستية. واضاف القادة في بيانهم من جهة اخرى "لا نزال قلقين لانتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية، وخصوصا ما يتعلق بوضع السجناء السياسيين ومشكلة عمليات الخطف". كما دعا قادة دول مجموعة الثماني، ايران الى انتهاز فرصة اجتماع بغداد مع مجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) بهدف اعادة بناء الثقة حيال برنامجها النووي المثير للجدل. واعتبر قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي بعد اجتماعهم في كامب ديفيد ان على طهران ان تنتهز الفرصة في اجتماع الاربعاء المقبل بهدف "اجراء مفاوضات معمقة حول اجراءات ملموسة وفي مستقبل قريب (...) من شانها ان تؤدي الى حل تفاوضي يعيد ارساء الثقة الدولية بان البرنامج النووي الايراني سلمي تماما". وذكرت المجموعة ب"وحدتها" في ما يتصل ب"قلقها الشديد" حيال البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه الدول الغربية بان له بعدا عسكريا رغم نفي الجمهورية الاسلامية. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما صرح في وقت سابق يوم السبت ان المجموعة "متحدة" بشأن كيفية التعامل مع المفاوضات المقبلة مع ايران حول برنامجها النووي. كذلك، حض البيان الختامي لمجموعة الثماني طهران "على الوفاء بالتزاماتها الدولية على صعيد حقوق الانسان والحريات الاساسية"، وخصوصا حرية الديانة والصحافة، وعلى وضع حد "لعمليات التعذيب والاعدام التعسفية". المطالبة بوقف العنف في سوريا وتنفيذ خطة عنان ودعت قمة المجموعة، الحكومة السورية و"كل الأطراف" الى الوقف الفوري للعنف وتنفيذ بنود خطة كوفي عنان لحل الأزمة السياسية. وقال رؤساء دول وحكومات البلدان الثمانية في بيانهم الختامي "نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سوريا". وأضافوا "على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فورا وفي شكل كامل التزامهم تنفيذ خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وخصوصا إنهاء كل أعمال العنف". وأكد القادة الدوليون "دعمهم لجهود" عنان رغم ان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لم ينجح حتى الآن في ضمان احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن نظريا في 12 أفريل. وشارك رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في القمة بعدما حالت بلاده دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدين قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة في سوريا منذ مارس 2011. وأكدت مجموعة الثماني في بيانها "تصميمها على التفكير في اجراءات اخرى في الاممالمتحدة وفق الحاجات"، منددة ب"الهجمات الإرهابية الأخيرة في سوريا". بدى قادة دول مجموعة الثماني السبت عن "قلقهم الشديد" حيال الخطوات "الاستفزازية" لكوريا الشمالية التي يشتبه بانها تعد اختبارا نوويا بعدما اخفقت في اطلاق صاروخ.