أصدرت إحدى المحاكم الأمريكية الخميس، حكماً بالسجن 20 عاماً، بحق رجل من ولاية "تكساس"، بعدما أدانته المحكمة بتهمة محاولة الاتصال بتنظيم "القاعدة"، والمساعدة في جمع أموال لصالح "التنظيم الإرهابي"، إضافة إلى اتهامه باستخدام وثائق مزورة. وقال مدعون فيدراليون لCNN إن الرجل، ويُدعى باري وولتر بوجول جونيور، في الثلاثين من عمره، بعث برسالة إلى القيادي الراحل بتنظيم القاعدة، أنور العولقي، وهو أمريكي من أصل يمني، عبر البريد الإلكتروني، يطلب فيها نصيحته بشأن جمع أموال لصالح "المجاهدين." وأُدين بوجول، وهو طالب سابق بجامعة "برايري فيو أيه آند إم"، في نوفمبر الماضي، بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، إحدى أذرع تنظيم "قاعدة الجهاد"، الذي يتزعمه المصري أيمن الظواهري. وقال المحققون الأمريكيون إن الرجل، والذي يقيم بمنطقة "همبستيد"، شرقي ولاية تكساس، كان يقوم بتنسيق خططه مع شخص ظن أنه يعمل بتجنيد أنصار للقاعدة في الولاياتالمتحدة، بينما هو في حقيقة الأمر عميل بأحد الأجهزة الأمنية، كان يعمل متخفياً. وألقت الشرطة الأمريكية القبض على بوجول أثناء محاولته دخول ميناء "هيوستون"، باستخدام وثائق هوية مزورة، حيث كان يخطط للصعود على متن سفينة شحن متجهة إلى الجزائر، ليواصل من هناك طريقه للانضمام إلى تنظيم القاعدة في اليمن. وتعتبر واشنطن "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وهو أحد أنشط الفروع العالمية للتنظيم، يمثل "تهديداً جدياً" لأمن الولاياتالمتحدة، خاصة لقدرته على شن هجمات، رغم الضربات التي تلقاها التنظيم مؤخراً، وأدت إلى مقتل عدد من قادته. وتشير التقديرات إلى أن الخطر الذي يفرضه تنظيم القاعدة يبقى قائماً رغم العملية التي أدت إلى مقتل القيادي ورجل الدين الأمريكي المولد، أنور العولقي، الذي كان أحد أبرز وجوه التنظيم، في 30 سبتمبر من العام الماضي.