قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة في برلين في أعقاب المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قال إنه يعارض أية خطوات أحادية الجانب وإجراءات أمنية تستهدف سورية.وتنوي روسيا الحفاظ على الحوار مع القيادة السورية وشركائها في مجلس المن الدولي. وأكد أن روسيا لا تزود سورية بأسلحة يمكن استخدامها في النزاع الأهلي. وأضاف قائلا:" فيما يتعلق بآليات يمكن أن نستعين بها لدى حل القضية السورية فإننا لا نعتزم استخدام أية أدوات بطريقة أحادية الجانب. ومضى قائلا:" سنواصل بالطبع الحوار مع شركائنا قبل كل شيء في مجلس الأمن الدولي ومع ألمانيا الاتحادية وغيرها من البلدان المعنية في تسوية النزاع. وفي طبيعة الحال سنكون على اتصال بالرئيس بشار الأسد والقيادة السورية ودول المنطقة والبلدان العربية التي تنجر إلى النزاع بهذه الطريقة أو تلك وسنبذل كل م في وسعنا للإيقاف النزاع وإعادته إلى المجرى السياسي الداخلي".وأشار بوتين إلى أن الحديث مع المستشارة الألمانية دار في موضوع إيجاد حل سياسي لهذه المشاكل. وتساءل بوتين قائلا:" هل يمكن تحقيق ذلك أم لا؟ - أعتقد أن هذا الأمر ممكن. لكنه يتطلب الصبر و جهود يبذلها محترفون. ولا يمكن عمل أي شيء اعتمادا على القوة والمراهنة على مجيء رد فعل فوري، علما أن النزاع قد انجر فيه الكثير من الناس ذوي مصالح مختلفة. ويجب إيجاد ملتقى لتلك المصالح وجعل الأطراف تجلس إلى طاولة المفاوضات. وسنبذل الجهود في هذا المسار". واستطرد بوتين قائلا:" فيما يتعلق بتوريد أسلحة فإن روسيا لا تورد أية أسلحة يمكن استخدامها في النزاع الأهلي".أكد الرئيس الروسي أن موسكو لا تدعم أي طرف في النزاع السوري وتدعو كل البلدان إلى المساعدة في تطبيق خطة كوفي عنان. وقال:" أولئك الذين يقولون إن روسيا الاتحادية تدعم نظاما ما ونظام بشار الأسد ضمنا بطريقة أحادية الجانب يخطئون. لدينا علاقات طيبة طويلة الأجل مع سورية. لكننا لا ندعم أي طرف ينطلق منه خطر الحرب الأهلية.ووافق بوتين على ميركل التي قالت إن المهمة المشتركة تنحصر في الحيلولة دون تطورات بحسب سيناريو غير ملائم. وحذر بوتين قائلا: "نشهد اليوم ولادة مكونات الحرب الأهلية. ويعتبر هذا الأمر أمرا خطيرا جدا". كما إنه نصح عدم الاستنتاج إن خطة عنان قد فشلت وقال:" لا يجب التكهن في نتيجة سيئة. وكوفي عنان هو الأمين العام السابق لهيئة الأممالمتحدة والرجل ذو الخبرة، ويتوجب علينا جميعا التركيز على طرق مساعدته. وتنحصر مهمتنا في إيقاف العنف أينما كان مصدره".وقال بوتين إنه اتفق مع ميركل على الاستعانة بكافة إمكاناتنا ( روسياوألمانيا وغيرهما من الشركاء) وتوجيهها إلى الحيلولة دون تصعيد العنف ومساعدة كوفي عنان في بلوغ نتائج إيجابية.هذا وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المؤتمر الصحفي أن روسياوألمانيا تدعوان إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقالت:" نحن أكدنا أهمية الحل السياسي. ويمكن أن تكون خطة كوفي عنان منطلقا، لكننا يجب أن نبذل جهودا في مجلس الأمن من أجل تطبيق تلك الخطة ونبدي المزيد من النشاط في هذا المجال".وقالت ميركل:" أتكلم باسم ألمانيا وأقول إن كل بلد يجب أن يسهم في الحيلولة دون نشوب حرب أهلية في هذا البلد. ويتوجب علينا اتخاذ خطوات سياسية مناسبة".أعلنت انجيلا ميركل أنه يجب ان تبذل روسياوألمانيا كل ما في وسعهما من الجهود من أجل الحيلولة دون اندلاع الحرب الأهلية في سورية وحل النزاع في هذا البلد بالطرق السياسية. وقالت:" ليس لأحد مصلحة في نشوب الحرب الأهلية هناك. ويجب علينا بذل قصارى الجهود للحيلولة دون اندلاعها. وأشارت قائلة:" نحن نركز على بلوغ الحل السياسي".وبحسب قول ميركل فإن روسياوألمانيا ليست لديهما اختلافات في التقييم المبدئي للوضع في سورية وأضافت ان" الوضع هناك مرعب. ويبدو لي إن لدينا مبادئ مشتركة، على الرغم من وجود اختلافات في بعض البنود". و أضافت أن روسياوألمانيا تعتزمان العمل في إطار هيئة الأممالمتحدة من أجل ضمان تنفيذ خطة كوفي عنان.