ينعقد اليوم الاثنين في القاهرة اجتماع بين المجلس العسكري والمجلس الاستشاري للبحث في تطورات الوضع في البلاد وتداعيات الحكم الصادر ببراءة عدد من قيادات الداخلية المتهمين في قضية قتل المتظاهرين خلال الثورة في مصر. ويذكر أن الاعتصامات في مختلف ميادين البلاد والانتخابات الرئاسية تأتي على رأس القضايا المطروحة حالياً للمناقشة في هذا الاجتماع.وأكدت أمل حناوي مراسلة قناة "روسيا اليوم" في اتصال هاتفي من القاهرة استمرار المظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير ، حيث يحتشد هناك الآلاف من المتظاهرين و المعتصمين للتنديد بالإحكام الصادرة بحق المتهمين في قضية قتل المتظاهرين. وقالت المراسلة أن المتظاهرين يطالبون بتشكيل مجلس رئاسي مدني، وبتطهير القضاء، والتصدي لمحاولات إعادة إنتاج النظام القديم.ومن جانب أخر، ذكرت المراسلة أن الانتخابات الرئاسية، والمرشح لرئاسة مصر ورئيس وزراءها الأسبق أحمد شفيق على وجه الخصوص، هو أحد أهم المواضيع التي تتصدر مطالب المتظاهرين و العديد من الحركات السياسية والائتلافات، كونه أحد أعضاء النظام السابق، الذي يطالب المجتمعون في الميادين بإعادة محاكمته.وذكرت المراسلة أن حركة "6 أبريل" كانت قد أعلنت عن استمرارها بالتظاهر في ميدان التحرير إلى حين تحقيق مطالبها، والتي تتضمن بين أمور أخرى إلغاء نتائج المرحلة الاولى للانتخابات الرئاسية وتطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق، وإعادة محاكمة رموز النظام السابق. وجاء في بيان صادر عن 11 حركة سياسية وائتلاف بأنهم يطالبون مجلس الشعب بإصدار تشريع لمحاكمة ثورية لمبارك وأولاده ورجال نظامه المفرج عنهم، وعزل أحمد شفيق سياسياً، مؤكدين بأن "شفيق جاء لإحياء الحزب الوطني من جديد، والذي أدار له العملية الانتخابية مستخدماً نفس أساليبه القديمة..".هذا وكان توافد الحشود إلى ميدان التحرير في مصر قد بدأ بعد ساعات فقط من صدور الحكم يوم السبت في قضية قتل المتظاهرين التي حصل فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي على المؤبد، فيما حصل بقية المتهمين على البراءة.