تشهد منطقة العباسية اشتباكات متزايدة عصر يوم الجمعة بين قوات الشرطة العسكرية المتمركزة في محيط وزارة الدفاع ومتظاهرين يحاولون اجتياز الاسلاك الشائكة والاقتراب من الوزارة. و أفادت مصادر اعلامية ان الاشتباكات اسفرت عن سقوط العديد من المصابين بينما تواصل سيارات الإسعاف والدراجات النارية لنقل الجرحى من موقع الاشتباكات. ولجأت قوات الأمن حسب المصادر إلى القنابل المسيلة للدموع التفرقة حشود المتظاهرين فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والالعاب النارية والزجاجات الفارغة مرددين هتافات ضد المجلس العسكرى ودعوا فى بيان لهم الجيش إلى " الانضمام للثورة" لتنحى المجلس العسكرى عن إدارة البلاد بحد أقصى بعد غروب شمس اليوم" في تصعيد للهجة هو الاعنف منذ بداية الاعتصام في محيط وزارة الدفاع قبل نحو سبعة ايام. ويحتشد حاليا آلاف المتظاهرين بميدان العباسية بعد وصول مختلف المسيرات التى خرجت فور انتهاء صلاة الجمعة من مختلف مساجد القاهرة والجيزة فى الوقت الذى تمكن فيه عشرات المتظاهرين من اجتياز حواجز الأمن بشارع الخليفة المأمون المؤدي إلى وزارة الدفاع والاشتباك مع قوات الشرطة العسكرية مما اسفر اصابات. وكان المجلس العسكري قد وجه تحذيرات للمتظاهرين من ان الجيش سيواجه بقوة أي محالة لاقتحام وزارة الدفاع واعتبر ان ذلك واجب مشروع للدفاع عن حرمة الجيش والوزارة. وفي ميدان التحرير قل زخم المظاهرات بعد صلاة الجمعة بسبب توجه عشرات المتظاهرين نحو ميدان العباسية الذي يبعد بعض كيلومترات للانضمام إلى المعتصمين هناك . وكانت منصة الإخوان المسلمين المتواجدة بالتحرير قد دعت هي الاخرى إلى مسيرة لوزارة الدفاع للانضمام إلى المعتصمين بالعباسية وتقديم الدعم لهم عقب صلاة العصر متراجعة بذلك عن قرارها السابق بالبقاء في التحرير فقط. وحمل المتظاهرون بميدان التحرير شعارات تطالب برحيل المجلس العسكري وعدم تاجيل الانتخابات واستبعاد احمد شفيق من الرئاسيات واقالة اللجنة العليا للانتخابات والمحكمة الدستورية والقصاص للقتلى. وعلى صعيد اخر انطلقت عدة مسيرات اخرى في العديد من محافظات مصر للتنديد بمقتل المعتصمين في احداث وزارة الدفاع يوم الاربعاء والتي ذهب ضحيتها حسب وسائل الاعلام المصرية 11 قتيلا و170 مصابا.